قالت الأممالمتحدة اليوم الأربعاء إن أكبر قافلة مساعدات إنسانية للمنظمة الدولية منذ بدء الصراع السوري وصلت إلى مخيم الركبان حيث تقطعت السبل بآلاف النازحين في منطقة صحراوية قريبة من الحدود مع الأردن. وأضافت الأممالمتحدة أن القافلة التي تضم أكثر من 100 شاحنة نقلت إلى المخيم مواد غذائية وإمدادات تتعلق بالصحة العامة ومساعدات طبية. وقالت فدوى عبد ربه بارود المتحدثة باسم الأممالمتحدة ومقرها دمشق "الظروف في مخيم الركبان تزداد سوءا. الغالبية العظمى من الناس في المكان من النساء والأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة منذ أكثر من عامين". ويشارك الهلال الأحمر العربي السوري في القافلة التي ستشمل حملة تطعيمات عاجلة لنحو عشرة آلاف طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال وغيرهما من الأمراض. ويعيش في مخيم الركبان ما يتراوح بين 40 ألفا و50 ألف نازح وصلتهم قافلة المساعدات السابقة من الأممالمتحدة في شهر نوفمبر. ويقع المخيم قرب قاعدة التنف العسكرية الأمريكية في الصحراء قرب ملتقى الحدود بين سوريا والعراق والأردن. وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية لاذ بهذا المخيم عشرات الآلاف الذين فروا من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش كانت تعرضت لضربات جوية روسية وأخرى من التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة. ويقع مخيم الركبان داخل "منطقة عدم اشتباك" أقامتها القوات الأمريكية. وتضغط موسكوودمشق على واشنطن لمغادرة المنطقة. وتصف سوريا القوات الأمريكية بأنها تحتل أراضيها وتوفر ملاذا آمنا للمعارضة المسلحة. وتقول الولاياتالمتحدةوالأردن إن الوضع غير قابل للاستمرار على المدى الطويل وإنه ينبغي تشجيع السكان على المغادرة طواعية. ويقول عمال إغاثة إن نقص الغذاء والدواء في المخيم تسبب في وفاة العشرات في السنوات القليلة الماضية. ونقل البيان عن سجاد مالك القائم بأعمال منسق الأممالمتحدة المقيم للشؤون الإنسانية قوله "في حين أن تسليم هذه المساعدات سيوفر الدعم الضروري للسكان في الركبان، إلا أنه إجراء مؤقت فقط". وأضاف أن هناك حاجة ملحة إلى حل طويل الأمد.