قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند امس الثلاثاء إن نشر قوة إفريقية مشتركة لمساعدة القوات الفرنسية في قتال المتشددين الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة في مالي قد يستغرق أسبوعا. ومتحدثا في قاعدة عسكرية فرنسية في أبوظبي أثناء زيارة للامارات استغرقت يوما واحدا قال اولوند "سنستمر في نشر القوات على الأرض وفي الجو. لدينا 750 جنديا منتشرون في الوقت الحالي وستزيد أعدادهم حتى يمكننا تسليم المسؤولية للافارقة في أسرع وقت ممكن." وتعتزم فرنسا نشر 2500 جندي في مالي -المستعمرة الفرنسية السابقة- لتعزيز جيش مالي والعمل مع قوة مقررة من 3300 جندي من غرب افريقيا في إطار خطة تدخل بقيادة افريقية تدعمها الأممالمتحدة. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس -الذي رافق اولوند في زيارته إلى الامارات التي تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية وتحقيق تقدم في صفقة محتملة لبيع 60 طائرة مقاتلة فرنسية من طراز رافال- إنه واثق بأن دول الخليج العربية ستساعد أيضا في الحملة في مالي. واضاف فابيوس أن اجتماعا للمانحين من أجل مالي سيعقد على الأرجح في أديس أبابا في نهاية يناير . وزار اولوند قاعدة بحرية فرنسية في ابوظبي حيث يوجد 700 جندي وست طائرات رافال من أصل 100 تابعة للقوات الجوية الفرنسية ويمكن أن تستخدم لامداد العملية في مالي بالقوات والمعدات. وقال فابيوس الأحد الماضي أنه توقع استمرار المستوى الحالي من التدخل الفرنسي في مالي "لأسابيع" قبل أن تتمكن من تسليم المزيد من العمليات لآخرين. ومن ناحية اخرى اجتمع وزراء دفاع المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) بالامس للموافقة على خطط لنشر سريع لقوة قوامها 3300 جندي وفقا لخطة تدخل تساندها الاممالمتحدة. وبعد فشلهم في التوصل لاتفاق نهائي ارجأ الوزراء اجتماعهم إلى الاربعاء. ووعدت السنغال وبوركينا فاسو والنيجير ونيجيريا وغينيا بإرسال جنود للانضمام الي قوة ايكواس. وقال متحدث باسم وزراة الدفاع النيجيرية ان دفعة أولى من الجنود النيجيريين تضم 190 جنديا سيتم ارسالها في غضون 24 ساعة. لكن نيجيريا -التي من المنتظر ان ترأس القوة- حذرت من انه حتى إذا وصل بعض الجنود إلى مالي قريبا فإن تدريبهم وتسليحهم سيستغرق المزيد من الوقت.