افتتح الأزهر الشريف الملتقى العلمي الدولي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، حيث طالب شيخ الأزهر د. أحمد الطيب بالتفكير في تكوين مجلس أمناء للاستفادة من الوافدين للأزهر بشكل عالمي لتحويل العالم شواحة من الأمن والسلام، ونشر اللغة العربية في بلدان العالم، ولفت إلى أن الدول الإسلامية الغنية مسئولة عن الدول الإسلامية الفقيرة. ولفت إلى أن اللغة العربية يتيمة في وجود مراكز لنشرها عالمياً ولا نريد أن نحول العالم لمسلمين، ولكن نريد أن نعرف الإسلام للعالم أجمع، ولا نريد كما يظن البعض تحويل أوروبا للإسلام، حيث إن الله خلق الناس مختلفين في عقائدهم. وأكد شيخ الأزهر أن من أهم ما يميز الأزهر هما أمران الأول أنه المعهد الذي يمثل الوجه الحقيقي للإسلام، ويعبر عن حقيقة التراث الإسلامي ويمثل الوسطية والاعتدال في فهم الكتاب والسنة، وما نشأ حولهما من ابداعات، كما يرسخ مبدأ الحوار ومشروعية الخلاف بين العلماء والفقهاء ومن هنا كان من الصعب أن يقع علماء الأزهر وطلابه أسرى للتشدد المذهبي أو الانغلاق الفكري. أضاف أن الأزهر يتفرد بنشر العلم حسبة لله تعالى ونشرا للثقافة الإسلامية الصحيحة في ربوع الدينا كلها، مشيراً إلى ما يقوم به الأزهر من تقديم حج المعلومات لوافدين لأكثر من 105 دول، حيث يدرس 17 ألفًا و884 طالبًا وطالبة وافدين من 110 دول وهم يدرسون مجانا بالأزهر، ويستضيف الأزهر منهم 3600 طالب وطالبة في مدن البعوث، ولكن الإمكانات ضافت والماني لا تتسع لكل الوافدين. ولفت إلى أن مجانية التعليم في الكليات الإسلامية تشمل جميع الوافدين وليس الوافدين الفقراء، إضافة إلى 31 ألف طالب وطالبة وافدين في التعليم قبل الجامعي، و99% منهم لابد لهم أن يتعلموا اللغة العربية. وأشار شيخ الأزهر إلى جهد دولة الإمارات في دعم الأزهر في إنشاء مركز عالمي للغة العربية وتعليمها لغير الناطقين، لافتًا إلى أن البنك الأهلي للتنمية قدم معونة للأزهر لدعم تتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وفي كلمته أوضح د. عبد الرحمن الهاشمي مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عن استعداد دولة الإمارات لدعم كا احتياجات الأزهر في نشر تعليم اللغة العربية، حيث تعتبر المشروعات التي يتم تنفيذها بالأزهر صدقة جارية، ولفت إلى أن جهود دولة الإمارات تسعى دائمًا لدعم كل مشروع يدعم نشر الثقافة الإسلامية ودعم اللغة العربية. من جانبه قال د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر في افتتاح الملتقى العلمي الدولي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها: "لقد تم إعداد خطة خمسية للاحتياجات العاجلة لنشر اللغة العربية، وسيتم إنشاء وقفية للأنفاق على نشر اللغة العربية عالمياً في المسقبل، كي يحقق ما نصبوا إليه من آمال لأن لغة القرآن تستحق البذل بكل نفيس لنشرها.