أثارت حملة "خليها تصدي" حالة من التفاعل الكبير بين الكثيربن في الشارع بمقاطعة شراء السيارات الجديدة بعد التخفيضات الجمركية التي أقرت مؤخرًا على السيارات الأوروبية، والتي أوجدت حالة من ارتفاع التوقعات بالنسبة لأسعار السيارات وتوقعات بتخفيضات مناسبة من وكلاء السيارات في السوق، لكن عدم حدوث ذلك أوجد هذا الصدى للحملة التي تطالب بخفض الأسعار. ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة لمقاطعة شراء السيارات بعنوان "خليها تصدي" لدفع الشركات ووكلاء العلامات التجارية على تقليل هوامش أرباحهم. وفي تصريحٍ خاص لموقع "صدى البلد"، قال عمرو الروبي، مؤسس صفحة "خليها تصدي"، على موقع "فيس بوك"، إن الحملة التي بدأها منذ عدة أشهر استطاعت خلال الشهر الحالي أن تلقى استجابة كبيرة بعدما تم تخفيض الجمارك على السيارات الأوروبية. وأوضح الروبي أن إطلاق حملته يعبر عن شعور عميق منه للحد من جشع التجار للوصول بأسعار السيارات في مصر إلى أسعار عادلة مناسبة للجميع يصبح متاحًا من خلالها للجميع أن يحظوا بفرصة الحصول على سيارة بأسعار غير مبالغ بها. وأكد أن دوافعه لإطلاق حملته تحمل همًا شخصيًا وشعورًا مشتركًا بأبناء وطنه في تخفيض أسعار السيارات، وأنه ليس لديه من وراء حملته أي مطامع أو أهداف إلا مساندة الناس، وبحسب تعبيره "كل ده لوجه الله". وأشار الروبي إلى تلقيه اتصالات كثيرة من تجار تطالبه بوقف الحملة إلا أنه لم يستجب لأي منها. وأعلن استمرار حملته إلى أن تحقق مطالبها، قائلًا إنه سيستمر في مساعيه الحثيثة حتى ولو استمر الأمر سنة كاملة. وطالب التجار والوكلاء باختيار ووضع الزبائن في المركز الأول وعدم المجازفة بتحدي السوق والمساهمة في دعم السوق المصرية للسيارات. وختم عمرو الروبي بقوله إن "الأسعار التي نطالعها في السوق المصرية للسيارات غير عادلة، وإنه مقارنة بالدول العربية المجاورة فالأسعار في مصر ترتفع كثيرًاَ عن نظيراتها من الدول، وهذا ما جاءت الحملة للمساهمة في الحد منه". وكان لتفعيل قرار إعفاء السيارات من الجمارك، وفقًا لاتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية مطلع يناير الجاري، وقع كبير على الشارع المصري الذي انتظر انخفاضا ملحوظا في أسعار السيارات إلا أن الأسعار من وكلاء البيع بعد تطبيق التخفيضات مثلت لهم صدمة.