استقبل التيار الشعبي الهجوم الإجرامى على المعتصمين السلميين بمحيط قصر الاتحادية بطلقات الخرطوش وزجاجات المولوتوف والذي أدى إلى إصابة أكثر من 15 شخصا بانزعاج بالغ، وطالب الأجهزة الأمنية بسرعة القيام بواجبها المهني والقبض على الجناة والكشف عن الطرف الخفي، الذي تحمله السلطة مسئولية كل عنف يحدث في البلاد، الذي لا يقدم أي شخص مسئول عنه للمحاكمة، "ومازال مسلسل الأطراف الخفية مستمرا"، على حد قوله. وأدان التيار الشعبي هذا العمل الإجرامى، وحمل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية مسئوليتهم الطبيعية عن حماية المعتصمين السلميين، ومسئوليتهم السياسة في الاعتداء عليهم. وقال التيار، في بيان له اليوم، الأحد، إن "الشواهد تشير حتى الآن إلى أن ما حدث هو تواطؤ و تقصير من قبل الأكمنة الشرطية والعسكرية الموجودة بمحيط قصر الاتحادية التي سمحت لحاملي الخرطوش بالدخول إلى اعتصام الاتحادية ومحاولة فضه بالقوة، وإلا فما الغرض من وجود هذه التعزيزات الأمنية". ورفض التيار استخدام مصطلح "الطرف الثالث" أو "اللهو الخفي"، وطالب بسرعة التحقيق في هذا الحادث للكشف عن مرتكبيه، وكل حوادث الاعتداء على المعتصمين والمتظاهرين السلميين في الفترة الماضية، بدءا من جمعة "كشف الحساب" وحتى الاعتداء الذي وقع أمس بمحيط قصر الاتحادية. وأكد التيار الشعبي أن ما حدث أمس من اعتداء أمام "الاتحادية" وقبله من اعتداء على المعتصمين بميدان التحرير، يشير بقوة إلى تخطيط أطراف محددة لإفشال فعاليات 25 يناير المقبل. كما أكد أن "هذا لن يزيد الشعب إلا إصرارا على استكمال ثورته، وتحقيق أهدافه في دولة تليق به يسود فيها القانون ولا يكون فيها وجود للميليشيات المجرمة التي تحمل السلاح بعيدا عن سلطة الدولة". وفى مداخلة تليفونية على قناة "أون تى فى"، صرح حسام مؤنس، المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى، بأن "الهجوم الذى حدث على معتصمى الاتحادية هو محاولة متعمدة لفض الاعتصام، ونحن بصدد واقعة تكرر حدوثها أكثر من مرة فى الأيام القليله الماضية، وأظن أن الدافع الرئيسى لها هو فض الاعتصام بالقوة قبل ذكرى ال25 من يناير ليمكنوا آخرين من التواجد سواء عند قصر الاتحادية أو الميدان لمنع التظاهرات التى ستنطلق يوم 25 يناير، وأتفهم قلق السلطة الحالية من مظاهرات ذكرى الثورة لعدم تمكنها من تحقيق أهداف الثورة حتى الآن ولا حتى وضع البلاد على أول طريق تحقيق هذه الأهداف، وعلى الرئيس وجماعة الإخوان أن يكفوا عن الترويج بأن يوم ال25 المقبل سيكون احتفالا بذكرى الثورة لأنه فى الحقيقة والتى يدركها الإخوان جيدا هو لاستكمال أهداف الثورة".