انتقدت صحيفة "الوطن" السورية مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى، وقالت إنه بعد اجتماع جنيف الأخير الذي ضم وفدي روسيا والولايات المتحدة مع الإبراهيمي وبعد التصريحات التي سبقت وتلت ذلك الاجتماع بات من الواضح أن "الأخضر" بات خارج الحل السوري وأنه طرف وليس وسيطا. وقالت الصحيفة، فى عددها الصادر اليوم، الأحد، إن الإبراهيمى في جميع الأحوال غير قادر على إيجاد حل للأزمة السورية، وإن هذا ما اعترف به، إذ أكدت مصادر سورية موثوقة للصحيفة أن الإبراهيمي أكد أمام الرئيس السورى بشار الأسد في اللقاء الأخير أن تركيا وقطر لن تتوقفا عن دعم المجموعات الإرهابية، وأنه غير قادر على لجمهما حتى من خلال مجلس الأمن، ما يعني عمليا أن مهمة الإبراهيمي لا جدوى منها إذا كان الرجل كما كان سلفه كوفي أنان الذي استقال حين أدرك أن لا دور له في حرب تشنها عدة عواصم عالمية على سوريا قيادة وشعبا، حسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن المصادر ذاتها قولها "إن الإبراهيمي "تجرأ" في آخر لقاء مع الرئيس الأسد ليسأل عن مسألة الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة وهو السؤال الأهم بالنسبة للإبراهيمي وللدول التي تقف خلفه، فكان رد الأسد "أن آخر ما يهمه المناصب لكن أول شيء يهمه هو رغبة الشعب ومصلحة البلد"، وقال "لست قبطان السفينة التي عندما يشعر بأنها بدأت تهتز يهرب منها"، وقالت الصحيفة "إن الرئيس الأسد أنهى الاجتماع الثنائي حينئذ". وأضافت "أن مهمة الإبراهيمي تقضي بالتوسط لإيجاد حل للأزمة في سوريا وأول خطوة فى هذه الوساطة والمتفق عليها كانت التوجه إلى الدول التي تمول وتسلح الجماعات التي تقاتل الدولة السورية والطلب منها أو إرغامها بشكل أو بآخر على وقف عمليات التمويل والتسليح وإرسال المقاتلين الأجانب إلا أن اعتراف الإبراهيمي أمام الأسد بأن تركيا وقطر لن تتوقفا عما تقومان به كان بمثابة اعتراف واضح من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بأن مهمته فشلت قبل أن تبدأ إذ لا يمكن الحديث عن حوار دون توفير الأجواء اللازمة لهذا الحوار ومنها الأمن والأمان".