مازال الشأن السوري هو المسيطر على افتتاحيات وعناوين الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد . مهمة الإبراهيمي
فمن جانبها ، استبعدت صحيفة "المستقبل" اللبنانية أن يكون هناك تصوراً لمهمة الموفد العربي والدولي الجديد لحل الأزمة في سوريا الأخضر الإبراهيمي.
واعتبرت في تعليق لها اليوم الأحد أن التركيز في مشاوراته يتناول الأسباب التي أدت إلى فشل سلفه كوفي أنان واستقالته والظروف التي أحاطت بمهمته والظروف المحيطة حالياً بمهمته هو والاستعدادات والإمكانات المتوافرة.
وقالت انه لا يمكن أبداء توقع تفاؤل أو تشاؤم حيال مهمة الإبراهيمي على المستوى الدولي لأن المسألة تكمن في مدى تحقيق تقدم في الحل السياسي في سوريا خصوصا وأن أحد أسباب فشل كوفي أنان هو الصراع الدولي حول الوضع السوري والتباين في مواقف الدول.
وأشارت المستقبل إلى أن الإبراهيمي يحشد الآن الدعم الدولي والتأييد لمهمته ولضمان عدم الوصول إلى الفشل.
وتوقعت أن يبقى احتمال نشر قوات دولية وإقامة مؤتمر دولي حول سوريا مطروحين مع انه عقدت سابقاً مؤتمرات أصدقاء سوريا وأصدقاء الشعب السوري لكن الدول في انتظار المبادرة التي سيعدها الإبراهيمي للحل في سوريا.
وخلصت الصحيفة إلى أن الوضع السوري لا يزال معقدا ولا توجد معطيات واضحة حول مدى انتهاء هذه المسألة حتى أنه بعد الانتخابات الأميركية لن يكون التدخل سريعا لأن الإدارة الجديدة ستنشغل بتنظيم نفسها وبالتعيينات الجديدة في المناصب فضلا عن أن الرأي العام الأميركي لا يريد انغماس بلاده في الوضع السوري.
رد إيراني
وتحت عنوان "مسؤول إيراني: طهران سترد إذا هاجمت واشنطندمشق" ، نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مسؤول عسكري ايراني قوله ان ايران سترد اذا ارتكبت الولاياتالمتحدة أي عمل "احمق" وهاجمت سورية لكن تصريحاته اختفت لاحقا من على موقع الوكالة ذات الصلة بالحكومة.
ونقل عن محمد علي اسودي مسؤول معاونية الاعلام والثقافة بالحرس الثوري الايراني قوله "اذا هاجمت امريكا سورية فسوف ترد ايران مع حلفاء سورية وهو ما سيمثل خيبة لأمريكا."
وكانت تصريحات اسودي قد نقلت اولا على موقع نادي الصحافيين الشبان وهي وكالة انباء ذات صلة بالحكومة لكنها ازيلت فيما يبدو لاحقا عن الموقع. ونقلت مواقع اخبارية ايرانية التصريحات ومن بينها صحيفة جام اي جام الايرانية وموقع الخدمة الفارسية التابع لهيئة الاذاعة البريطانية.
مصير نظام الأسد
في هذة الاثناء ، كشفت أوساط رفيعة في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لصحيفة "السياسة" الكويتية, عن وجود مناقشات سرية بين طهران وبغداد, تجري للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة السورية, وتتعلق بمصير نظام بشار الاسد, مؤكدة أن العديد من دوائر صناعة القرار داخل العراق وإيران باتت على يقين بأن الأسد ساقط لا محالة, بل باتت تؤيد التخلص من نظامه.
وقالت الاوساط "الصدرية" ان دوائر سياسية على مستوى رفيع في الدولتين (ايران والعراق) ناقشتا امكانية البحث عن بديل عن الاسد بعدما نصحت مرجعيات دينية شيعية مهمة في مدينة النجف الحكومتين الايرانية والعراقية بضرورة التحلي بنظرة إستراتيجية حيال الوضع السوري والتخلي عن النظرة السياسية الآنية وقصيرة النظر, وان قناعة المرجعيات ان نهاية الأسد آتية دون أدنى شك عاجلاً ام آجلاً ولذلك من المهم و العاجل التحرك قبل فوات الآوان.
وقالت مصادر في الأممالمتحدة إن هناك مساعي لنقل الملف السوري من مجلس الأمن الدولي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أمام تهديد روسيا والصين باستعمال الفيتو ضد قرار لتأسيس منطقة حظر طيران شمال سوريا على الحدود مع تركيا، شن كوفي أنان، مع نهاية آخر يوم في مهمته كممثل للأمم المتحدة والجامعة العربية، هجوما عنيفا على الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إنه يجب أن يرحل.
مواد متعلقة: 1. صحيفة لبنانية تستبعد نجاح الابراهيمي في حل الأزمة السورية 2. تركيا ترحب بمهمة الابراهيمي في سوريا 3. لومند الفرنسية: الأخضر الإبراهيمي "خائف " مع أول مهامه بسوريا