استنكر تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" التدخل الفرنسي في شئون مالي . وقال عبد الله الشنقيطي المتحدث باسم "إمارة الصحراء" التابعة للتنظيم ، في تسجيل مصور نشرته وسائل الإعلام الجزائرية اليوم السبت ، "إن التدخل العسكري الفرنسي صليبي" يسعى إلى وأد "المشروع الإسلامي في مالي" . وأضاف الشنقيطي، مخاطبا الشعب الفرنسي، أن "الأمر لا يزال بأيديكم فعليكم أن تكفوا عنا شركم وأن تحكموا على أيدي سفهائكم وإلا فإنكم تحفرون قبور أبنائكم بأيديكم وتلقون بهم إلى الجحيم". وعلى صعيد متصل، هددت جماعة "التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" بشن هجمات ضد الدول المجاورة لمالي بدعوى "مشاركتها في التحضير لغزو شمال مالي". وشددت الجماعة، في بيان لها نشر اليوم ، على أنها تعتزم شن هجمات ذات امتداد جغرافي واسع يستهدف ما وصفته بدول الأنظمة المرتدة التي تشارك في التحضير لغزو شمال مالي . وأعلنت الجماعة الأسبوع الماضي عن إنشاء كتيبة جديدة أطلقت عليها اسم "كتيبة أنصار الشريعة"، كما أعلنت عن تشكيل 4 سرايا عسكرية تحمل أسماء عبد الله عزام، أبو مصعب الزرقاوي، أبو الليث الليبي، الاستشهاديين. وكانت القوات الفرنسية قد بدأت أمس تدخلا عسكريا في مالي، هدفه دعم حكومة باماكو، وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن قوات بلاده "بدأت فعلا تدخلها في مالي بطلب من الحكومة المالية"، وشدد هولاند، في تصريحات صحفية، على أن بلاده "جاهزة لوقف تقدم الإرهابيين"، وفق تعبيره. وتشهد دول جوار مالي حالة استنفار أمني وعسكري لا سيما في المناطق الحدودية، حيث دفعت موريتانيا بوحدات عسكرية إلى الحدود الشرقية، كما تشارك عناصر من الجيش السنغالي في العملية العسكرية بمالي، وفي الوقت نفسه طالب رئيس بوركينا فاسو أبليز كومباوري أمس جيش بلاده بمضاعفة قدراته العسكرية بسبب الوضع الإقليمي والتوترات السياسية بالمنطقة.