دعت بوركينا فاسو رئيس مالي ديوكوندا تراوري الى اجراء محادثات مباشرة مع المقاتلين الاسلاميين الذين يسيطرون على شمال البلاد. واستضاف رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري ، التي تحاول التوسط من اجل انهاء الازمة في جارتها مالي ، محادثات مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد التابعة لمتمردي الطوارق وجماعة انصار الدين الاسلامية المرتبطة بالقاعدة في محاولة للتوصل لحل سلمي للصراع.
ونقلت وكالة "رويتزر" للأنباء عن جبريل باسوليت وزير خارجية بوركينا فاسو ان "الرئيس بليز كومباوري يود ان يعين رئيس مالي وفدا يمكن ان يبدأ مشاورات مبدئية ومناقشات مبدئية مع تلك الجماعات المسلحة".
وقال في الاذاعة الوطنية ان هذه الاتصالات الاولية لابد وان تحدد التفصيلات العملية للمفاوضات النهائية.
واعلن رئيس مالي في يوليو / تموز انه سيتم تشكيل لجنة خاصة مكلفة بالتفاوض مع الجماعات الشمالية ولكن كثيرين في المنطقة الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة يعارضون المحادثات وادت الصراعات الداخلية السياسية الى تأجيل تشكيل اللجنة.
ووضع خبراء عسكريون من افريقيا والامم المتحدة واوروبا خططا لاعادة السيطرة على شمال مالي الذي سقط في يد متمردين في مارس /اذار بعد ان ادى انقلاب في العاصمة باماكو الى ترك فراغ في السلطة.
ويخشى جيران مالي من احتمال امتداد عدم الاستقرار عبر حدودها وتخشى الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية من ان تصبح منطقة الساحل الواسعة قاعدة جديدة لجماعات ارهابية من بينها القاعدة. ولكن اي تدخل عسكري لن يكون جاهزا قبل العام المقبل.
مواد متعلقة: 1. أولاند : لا حوار مع الجماعات المرتبطة بالإرهاب في مالي 2. "التوحيد والجهاد" تعلن مسئوليتها عن خطف فرنسي غرب مالي 3. مدلسي يحذر من مغبة التدخل العسكري في شمال مالي