* مئات النساء في كولومبو عاصمة سريلانكا يحتججن ضد إعدام "نافيك" * حكومة سريلانكا طعنت على الحكم والمحكمة السعودية العليا أيدته في 2010 * والدة الطفلة الرضيعة رفضت طلبًا للعفو عن الخادمة نفذت السلطات السعودية حكم الإعدام صباح الأربعاء الماضي بحق ريزانا نافيك في بلدة الدودامي قرب الرياض، وكان قد صدر ضدها حكم بالإعدام عام 2007 بعد أن اتهمها مخدومها السعودي بقتل ابنته الرضيعة أثناء إرضاعها صناعيًا. وقالت حكومة السريلانكا أمس الخميس إنها استدعت سفيرها لدى السعودية بعد إعدام خادمة سريلانكية بتهمة قتل رضيعة كانت تحت رعايتها عام 2005. وقال أمين وزارة الشئون الخارجية كاروناتيلاكي امونوجاما ل"رويترز" إن استدعاء السفير جاء بهدف "إبداء استيائنا إزاء عدم الاستجابة لنداء الحكومة من أجل إنقاذ ريزانا نافيك.. استدعي السفير للحضور فورا". وطعنت حكومة سريلانكا على حكم الإعدام لكن المحكمة السعودية العليا أيدته في 2010. وقال مسئول كبير في الحكومة السريلانكية طالبا عدم نشر اسمه إن والدة الرضيعة رفضت طلبًا للعفو عن الخادمة وهو أهم شرط للنظر في إطلاق سراح قاتل بالسعودية. وقالت وزارة الداخلية السعودية إن الرضيعة توفيت خنقا بعد نزاع بين الخادمة ووالدة الرضيعة. واحتجت النساء في كولومبو عاصمة سريلانكا ضد إعدام نافيك امس الخميس وقلن إنه كان يتعين على الحكومة بذل مزيد من الجهد من أجل الإفراج عنها. وأعربت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى كاترين آشتون عن استيائها البالغ إزاء المعلومات حول تنفيذ عقوبة الإعدام بحق الخادمة السريلانكية"ريزانا نافيك". وقالت آشتون فى تصريح صحفى لها أمس أن الاتحاد الأوروبى دعا في مناسبات عديدة السلطات السعودية إلى استخدام كل ما لديها من صلاحيات للحيلولة دون تنفيذ عقوبة الإعدام فى حق المربية السريلانكية التى كانت تعمل فى السعودية، خاصة أنها كانت قاصرًا وقت ارتكابها للجريمة. وأضافت مسئولة الشئون الخارجية الأوروبية "إنني أدرك خطورة الجريمة المعنية وأعرب عن تعاطفي العميق لعائلة الضحية. ومع ذلك، لا أعتقد أن تنفيذ الإعدام بحق المذنبة قد خفف من وطأة مصاب العائلة السعودية. وأكدت اعتراض الاتحاد الأوروبي الكامل لاستخدام عقوبة الإعدام في جميع الحالات وتحت جميع الظروف، داعية إلى وقف تطبيق هذه العقوبة كخطوة أولى نحو إلغائها على مستوى العالم "لأنه لا يمكن فيما بعد إعادة الذين تم توقيع هذه العقوبة بحقهم إعادتهم مرة أخرى الى الحياة" بحسب قولها. وكان المجتمع الدولى قد ناشد العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، فى وقت سابق من أجل إصدار عفو عن خادمة سريلانكية بانتظار عقوبة الإعدام بتهمة قتل رضيع مخدومتها. وكانت نافيك في سن ال17 عامًا عندما حضرت للعمل بالسعودية لمساعدة أسرتها التي شردها التسونامي الهائل في المحيط الهندي عام 2004، واتهمت بقتل الرضيع بعد أسبوعين من بدء العمل هناك. وتأتي هذه التطورات المأساوية بعد أكثر من شهر من حادثة تعذيب خادمة سريلانكية في السعودية عن طريق غرس نحو 23 مسمارًا في مختلف أنحاء جسدها.