قال عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، إن الاحتفال بالرئيس الراحل أنور السادات، يجب أن يكون تاريخيا ونقديا. وأضاف موسى، خلال احتفالية دار الكتب والوثائق القومية بمئوية الرئيس الراحل: "هو الآن ليس معنا، فلا ينبغي أن تتحول هذه الاحتفاليات إلى مهرجانات، يجب أن نبتعد عن شخصنة التاريخ"، لافتًا إلى أن "للسادات نجاحاته أهمها أنه صاحب انتصار أكتوبر، وله انكساراته كذلك، ونحن ندفع ثمن أخطاء القادة، وهناك أخطاء سياسية يمكن أن تترتب على الانتصار، وهو أمر نهتم به لأنها حياتنا وحياة الأجيال القادمة". وتابع: "كان السادات يقرأ المستقبل ويريد أن يفيد الشعب المصري وإن كنت لا أتردد أن أقول إن عددا من أخطائه دفعنا ثمنها ورغم ذلك حيا الدستور دوره، كما حيا دور عبدالناصر، والنحاس، وسعد زغلول وغيرهم، وعلينا دراسة الأخطاء التي وقعنا فيها، وأنا من المتفائلين لمستقبل مصر، فتحية لأنور السادات لأنه كان رئيسا كفئا وشخصية عظيمة". وأوضح عمرو موسى، أن أنور السادات تمكن من إدارة الحرب، وهذا أفضل ما يميز الحكام وهو ما حدث عام 1973، حيث كان هم الشعب الوحيد تحرير أرض مصر، وبالفعل فعل السادات ذلك بطريقة عصرية وعلمية محترمة، فقام الحيش بتحمل هذه المسئولية ونفذ خطة استعادة الأرض المصرية وبالفعل تحقق النصر العسكرى وتمت استعادة أرض مصر التى تعد ضمن أولويات النفس المصرية. وأشار عمرو موسى، إلى أن الميزة الثانية عند السادات كانت حسن إدارة الأولويات بعد استرداد أرض مصر، فكانت الأولوية هى تفهم الموقف الدولى، وقد تعلم السادات ذلك بعد موقف وقع بين وزير الخارجية الأمريكية ووزير الخارجية المصرية، حيث قال وزير الخارجية الأمريكية للوزير المصرى، أنتم مهزومون فلماذا تطالبون بما يطالب به المنتصر، وعاد وزير الخارجية المصرية غاضبا وعلم السادات بما حدث قبل أيام من 6 أكتوبر وأيقن أنه ليس هناك بديل إلا النصر.