افتتح الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج، اليوم، السبت، جامعة الطفل، وذلك بالقاعة الزجاجية بمقر الجامعة القديم، وقال عزيز إن تلك الجامعة كانت بمثابة حلم، واليوم بفضل الله واجتهاد الزملاء وتعاون أكاديمية البحث العلمي تحقق. وأضاف رئيس الجامعة أن الهدف من تنفيذ فكرة جامعة الطفل هو الارتقاء بعقول أطفال مرحلة التعليم ما قبل الجامعي، بعيدا عن التلقين والحفظ وإطلاعهم على آفاق علمية جديدة وذلك بالربط بينهم وبين المرحلة الجامعية لاكتشاف ماهيتها والتعرف على الفرق بين الكلية العملية والنظرية، وكذلك حضور المحاضرات، واختبار التجارب العلمية والتفاعل من خلال ورش العمل، وذلك تنفيذا لرؤية ورسالة الجامعة ودورها التنويري والمجتمعي كمنبر للتعليم ليس فقط لطلاب الجامعة بل لكافة الفئات والأعمار، مشيرًا الى أن الجامعة تنظم العديد من القوافل الطبية والبيطرية، إلى جانب دورات تدريبية داخل عدد من مراكز ذات طابع خاص، والخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى ما يطلب من الجامعة من استشارات تنموية وهندسية، وكل ذلك للعمل على تقدم ورفعة الوطن. وفي كلمته قال اللواء يسري خضر سكرتير عام المحافظة أن فكرة جامعة الطفل فكرة عبقرية تهدف لرعاية وتنمية مواهب ومهارات وعقول الطلاب واطلاعهم على مجالات البحث العلمي، وفي ذات الوقت يضع بذرة قادة وعلماء المستقبل بجميع إمكانيات وأدوات الجامعة من أساتذة ومعامل ورعاية وتوجه بالشكر للأساتذة القائمين على العمل وأولياء الأمور. وقال الدكتور عمرو شلتوت وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج إن المحافظة اليوم يجب أن تفتخر بأبنائها من الطلاب وأيضا جامعة سوهاج لاتجاهها ناحية مجتمعها وخدمتها للبيئة المحيطة، وأعرب عن سعادته لوجوده على منصة واحدة للمرة الثانية مع الدكتور أحمد عزيز فالمرة الأولى كانت مع الطلاب الذين أنهوا مرحلتهم الثانوية وزيارتهم للجامعة للتعرف على طبيعة الدراسة بها وكلياتها لتحديد المجال الذي يرغبون دراسته ويناسب طموحاتهم، واليوم مع أبناء جامعة الطفل والفكرة رائعة فبالإضافة إلى تعرفهم على الحياة الجامعية وطبيعة الدراسة بها وتوسيع آفاق تفكيرهم وعلومهم أرى أن الأجمل هو سعة المكان لأنني أؤمن أن الطالب لا بد أن يشعر برحابة المكان ولو أستطيع لأزلت أسوار المدارس لأن الطالب يجب أن يشعر أن لا حدود للمستقبل ولإبداعاته، وسيذكر التاريخ أن هذه الإدارة هي أقوى إدارة مرت على جامعة سوهاج حتى الآن، وأتمنى لهذه الفكرة الرائعة النجاح والتوسع في المستقبل لاستقبال أكثر من 78 طالبا وطالبة، وأتوجه بالشكر الجزيل للمعلمين الذين ساهموا في تنمية قدرات ومواهب الطلاب وأسرهم الذين راعوهم ليكونوا سفراءنا بالجامعة التي بدأت دورها معهم في مرحلة متقدمة جدا ويجب أن توضع هذه التجربة على قمة إبداعات الجامعة. وقال الدكتور محمد حشمت منسق جامعة الطفل إن فكرة إنشاء الجامعة جاءت من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وتم تنفيذها في الجامعات الحكومية وبعض الجامعات الخاصة لرؤية الأكاديمية بتعزيز المجتمع المصري من خلال أطفال اليوم الذين هم أدوات المستقبل وبعقولهم وجهودهم يبنى الوطن، حيث إنها تهدف الى إعداد الأطفال من أجل تحديات المستقبل، وبناء شخصياتهم، وكذلك تعزيز احترام الذات والثقة بأنفسهم، اضافة الي اكتشاف المبتكرين والمخترعين منهم، واحتضانهم وتقديم الدعم الفني والمادي ليكونوا علماء المستقبل، بالإضافة إلى مساعدتهم على تحديد الأهداف المستقبلية والتأكيد عليها وتحقيقها، ودعم العديد من المجالات "العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الفنون، البيئة، الرياضيات، الآثار، ريادة الأعمال، الميكاترونيك، الطاقة المتجددة". وأشار منسق الجامعة إلى أن الفئة المستهدفة من الطلاب من عمر 9 إلى 12 عاما، وقد تم تقسيم الطلاب وعددهم 78 إلى مجموعتين A وعددهم 25 طالبا وطالبة بالمرحلة الابتدائية، وB وعدده 53 طالبا وطالبة بالمرحلة الإعدادية، حيث تم ترشيح 10 طلاب من جامعة الطفل بناء على عدة اختبارات ومعايير لحضور المؤتمر القومي الأول لجامعة الطفل، يومي 9، 10، الى جانب محاضرات و9 ورش عمل ودروس عملية إلى جانب الأنشطة الترفيهية، ويستهدف البرنامج أيضا المعلمون داخل المدارس، أساتذة الجامعة وأولياء الأمور لاكسابهم مهارات التعامل والتدريس لهؤلاء الأطفال. واضاف أحمد عبد الحافظ المنسق الإعلامي للجامعة أن الحفل اشتمل على بعض الفقرات الفنية من شعر وغناء وعرض فكرة مشروع علمي من قبل اطفال الجامعة الذين قاموا بالتنظيم والإشراف على كل محاور حفل الافتتاح، موضحًا أنه تم فتح باب المناقشة والحوار بين الحضور والمنصة، حيث أجاب رئيس الجامعة عن عدد من استفسارت الطلبة والطالبات، وحضر الحفل المحاسب أشرف القاضي أمين عام الجامعة، والدكتور خالد عمران عميد كلية التريية، واللواء حاتم صادق مدير الامن الجامعي، و عدد من أعضاء هيئة التدريس وأسر الطلاب.