قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على هامش مشاركته، في احتفالية مئوية السادات بالمجلس الأعلى للثقافة، إن دلالة الاحتفال بالمناسبات التاريخية، دلالة عظيمة، ويقول عنها فلاسفة التاريخ أن التاريخ هو الماضي منظور بالحاضر، لكن فهمها ودلالتها تتغير من وقت لآخر. وأضاف هلال، أن الشعوب الحية هي التي لا تتنكر من ماضيها ولا تنسى قياداتها، فكافة القيادات مثل السادات وعبد الناصر والملك فاروق هم في السماء العليا الآن، لافتا إلى أننا أمة لها قادة عظماء في العصر الحديث وما سبقه، يكفي ان نذكر منهم محمد علي باشا، فنريد أن نكرس في أذهانها دلالة الاحتفال بالأحداث التاريخية لأنها مصدر للتدبر والتأمل. وأشار إلى أن السادات كان شخصية مركبة وفريدة وقل ان تجد في التاريخ نظائر كثيرة له، فهو ضابط طرد من الجيش وعمل شيال، وسجن وفي السجن تعلم اللغة الفارسية، واتهم في قتل أمين عثمان، لافتا إلى أنه فترة سجنه كانت واسعة. وأكد هلال أنه لا يوجد منافس لأنور السادات في الخلفية السياسية إلا جمال عبد الناصر فجاءت فترة رئاسته مفاجئة للجميع، فعندما وصل إلي الحكم، صدرت افتتاحية إحدى الصحف الأمريكية، تقول وصل إلى حكم مصر شخصية غير معروفة ونرجح أنه سيكون رئيسا لفترة مؤقتة"، فهذا الرجل ملا الدنيا قرارات خطيرة، وفي أول 5 سنوات غير اسم الدولة، وغير نشيدها، وعلم الدولة، وعلى مجمل حكمه غير السياسات الخاصة بالدولة. وأوضح أنه رجل لم يتردد في اتخاذات قرارات جريئة وحاسمة، ودفع حياته ثمنا لما قام به. وكانت قد انطلقت منذ قليل فعالية المجلس الأعلى للثقافة، للإحتفال بمئوية الزعيم الراحل محمد أنور السادات، تحت عنوان: "السادات بطل الحرب والسلام"، بحضور الدكتور سعيد المصري، أمين عام المجلس، والدكتور علي الدين هلال، والدكتور حسام بدراوي، وعدد كبير من الكتاب والمثقفين ومحبي الزعيم الراحل.