* "أبو الغيط" يؤكد الأهمية الكبرى لمخاطبة قضية الهجرة على المستوى العربي * مصر: نسير في اتجاه وقف التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين * الجامعة العربية تستضيف اجتماعا رفيع المستوى لدعم الصومال * الجامعة العربية تدين انتهاك تركيا للسيادة العراقية عقد مجلس الجامعة العربية اجتماعًا طارئًا اليوم، الثلاثاء، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد الشعب والقيادة الفلسطينية، مؤكدًا إدانة ورفض التصعيد الإسرائيلي، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. وجدد ياسر العطوي، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية، دعم مصر الكامل للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة ودعمها الكامل للرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووجه الشكر لوفد فلسطين لطلبه عقد هذا الاجتماع الذي أيدت مصر عقده فورا، مطالبا الحكومة الأسترالية بالتراجع عّن القرار الذي أعلنه رئيس مجلس الوزراء الأسترالي بأن بلاده اعترفت بالقدسالغربية عاصمة إسرائيل حتى لو اقترنت هذه التصريحات بالحديث عّن أهمية تحقيق السلام في المنطقة. وقال: "إننا نرفض اتخاذ أي دولة موقف خاص بالقدس يخالف الشرعية الدولية لأنه يشكل مساسا بموضوعات الحل النهائي للقضية ويؤثر على الاستقرار بالمنطقة"، مضيفا أن "مصر تحذر من سياسات الاستيطان وفرض الواقع بالقوة"، مطالبا المجتمع الدولي بحماية حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق طموحاته في إقامة دولته المستقلة. من جانبه، أكد بدر الشمري، نائب مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية، أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينيةالمحتلة من شأنه تعطيل الجهود الدولية وإضفاء المزيد من التعقيدات على الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية. وجدد "الشمري" رفض بلاده لقرارات الدول بنقل سفاراتها إلى مدينة القدس، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل انحيازًا كبيرًا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في مدينة القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي وتمثل تراجعا كبيرا في جهود الدفع بعملية السلام، منوها في الإطار ذاته بتحذير حكومة بلاده من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة لما تشكله من استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم. عدوان واسع من جانبه، قال السفير سعيد أبو على، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية أن جيش الاحتلال والمستوطنين المدججين بالسلاح يشنون عدوان واسع على المدنيين الفلسطينيين خلال الفترة الماضية. وأضاف أبوعلي أن هذا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني هو استمرار لإرهاب الدولة المنظم في حملة تحريض واسعه تمارسها بصورة معلنه شخصيات رسمية وحزبية ودينية، مشيرًا إلى أن هذا جزء من مخططات أبعد في تحديد المسار ومصير القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن التهديدات طالت أبعد الحدود خاصة فيما يتعلق بالرئيس محمود عباس بحياته وقراراته وبتحدي قرارات المجتمع الدولي، موضحًا أن "الموقف الذي نزداد حرصا على التمسك به يشمل حث المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته وإنفاذ قراراته بتوفير الحماية عن طريق إنهاء الاحتلال". وتابع: "الأمر الآن يستهدف تحطيم الموقف والإرادة العربية من خلال استهداف قضيته المركزية "فلسطين" في محاولة يائسة لكسرها وإلغائها"، مشيرًا إلى أن ذلك من خلال التعامل مع عاصمة لإسرائيل ومقرا للسفارات القدس وصولا إلى تقويض ما استقر عليه وضعها ومكانتها الدولية القانونية والتاريخية. وأكد "أبو علي" أنه يجب وجود تفاعل موقف عربي قوي مع أي قرارات أو خطابات أو نوايا لأي دولة تجاه القدس تمسكا بالحقوق القومية والتزاما بالشرعية الدولية، محذرا من تداعيات الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لما يشكله ذلك ويتركه من آثار وتداعيات سلبية مستحضرين قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي. كما شدد على ثقة الجميع على ثقة الجميع في إرادة الشعب الفلسطيني وقيادته وقدرته على مواصلة الصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا عدم التخلي العربي نحو قضيته الأولى ودعمه وإسناده على استرداد وحقوق في الاستقلال والعودة وإقامة دولة عاصمتها القدس. خطوات عملية من جانبه، قال مهند العكلوك، المندوب المناوب لفلسطين لدى الجامعة العربية: "يتوجب علينا اتخاذ خطوات عملية تشمل التواصل الثنائي السريع مع رئيس البرازيل المنتخب من أعلى المستويات العربية لموقفه المرتقب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال". وأضاف العكلوك: "نحتاج لإرسال وفد عربي رفيع المستوى إلى البرازيل قبل تنصيب الرئيس المنتخب يوم 1-1-2019، ونحن بحاجة لإبلاغ رسالتنا العربية بشأن القدس من خلال سفراء البرازيل في الدول العربية، ومن خلال مجلس السفراء العرب في البرازيل، ونحن بحاجة للتواصل مع الدول التي تربطها علاقات جيدة مع البرازيل، خاصة مجموعة أمريكا الجنوبية، والتي يربطنا بها قمم تعاون عربي أمريكية جنوبي". وأكد أن الدبلوماسية العربية نجحت عدة مرات في الدفاع عن المصالح العربية، حيث افشلت ملف ترشيح إسرائيل، قوة الاحتلال، لعضوية مجلس الأمن عام 2019-2020، وتأجل عقد قمة توغو الإسرائيلية الأفريقية، بالإضافة إلى تعديل جمهورية البراغواي عن قرارها بنقل سفارتها إلى القدس، وحصل هذا النجاح في قبل عام في الأممالمتحدة قبل عام من خلال تبني الجمعية العامة لقرار وضع القدس في وجه الإدارة الأمريكية، وحصل قبل أيام من خلال فشل مشروع القرار الأمريكي غير المتوازن والهادف إلى الإساءة للنضال الفلسطيني دون تناول أساس المشكلة، مشددًا على أننا بحاجة لاستخدام قدراتنا الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية لحماية مصالحنا الاستراتيجية، لحماية هويتنا ومقدساتنا، لحماية المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، لحماية الموروث الحضاري والثقافي العربية في مدينة القدس. وأدان "العكلوك"، قرار حكومة أستراليا الاعتراف بالقدسالغربية عاصمة لإسرائيل، هذا القرار الذي أتى في سياق منحاز للاحتلال ومتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ونطالب أستراليا بالتراجع عن هذه الخطوة غير القانونية، كما دعا الرئيس البرازيلي المنتخب جايير بولسونارو من منبر الجامعة العربية إلى الحفاظ على أواصر الصداقة والعلاقات مع الدول العربية، وللحفاظ على المواقف التاريخية البرازيلية الملتزمة بالقانون الدولي، والداعمة لحقوق الشعب الفلسطين، ونهيب به أن لا يتخذ أي خطوة من شأنها انتهاك المكانة القانونية الدولية لمدينة القدس الشريف. وتابع: "برغم ما بنا من ابتلاء، نحن كفيلون بمواجهة الاحتلال على أرض فلسطين، ونحن صامدون ومؤمنون بالنصر"، طالبا الدعم الدائم من عمقنا العربي، وهذا دوركم الذي تقومون به وهذا أمل الشعب الفلسطيني بكم في الحاضر والمستقبل كما في الماضي، حيث إنه قبل سنة من الآن، انتهك الرئيس الأمريكي ترامب القانون الدولي، وانتهك معها مقدساتنا وحقوقنا العربية، حدث ذلك عندما اعترفت الإدارة الأمريكيةبالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقلت السفارة إليها، حينها لم يلقَ ترامب الرد المناسب، فتجرأ آخرون علينا تبعته غواتيمالا، وتراجعت البراغواي مشكورة عن هذه الخطوة غير القانونية، لكن قبل أيام تبعته حكومة أستراليا، وبعد أيام قد يتبعه رئيس البرازيل المنتخب وربما آخرون، وسينفرط العقد إذا لمن نتحرك بشكل عملي وحازم يوصل رسالتنا ويحمي مصالحنا. القرار الجائر وأكد السفير عبد المحمود عبد الحليم، مندوب السودان الدائم لدى الجامعة العربية، أن القرار الأمريكي الجائر والخاص بنقل السفارة الأمريكية للقدس يشجع بقية الدول على عدم احترام القانون الدولي وانتهاكه وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي نصت على بطلان كل من يحاول إضفاء شرعية زائفة على الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين أن الأوضاع المتردية والتي تنذر بخطر متعاظم يهدد أهلنا بفلسطين واستقرار جميع الشعوب العربية يفرض علينا جمعيا بقوة وعزم لنحذر جميع الأطراف من الانجراف نحو الموقف الأمريكي الجائر لما له من تداعيات بعيدة تهدد الإقليم والأمن والسلم الدوليين، مشددًا على موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني قضية العرب المركزية انطلاق من الثوابت القانونية واتساقا مع المواثيق الدولية. كما جدد العديد من كلمات الدول العربية في المجلس على ضرورة دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإدانة ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات واقتحامات وقتل بحق شعبنا.