ذكرت قناة "سكاي نيوز"، اليوم السبت، أن السلطات الفرنسية أوقفت 121 شخصا في باريس بينهم 32 تحت الحجز الاحتياطي بتهمة التخطيط والتحريض على أعمال عنف. يأتي ذلك بينما تتأهب العاصمة الفرنسية باريس، ل"سبت أسود" جديد، وسط توقعات أن يأتي على نفس منوال أيام السبت الثلاثة الماضية، حين اندلعت حالة من الفوضى والشغب، واجهتها الشرطة بعنف واعتقالات. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن أنفاس المواطنين والحكومة على حد سواء محبوسة منذ مساء الجمعة، حيث يتوقع أن تتجدد أعمال شغب متظاهري "السترات الصفراء"، للأسبوع الرابع على التوالي، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد. ولفتت الصحيفة إلى أن أهم ما يميز يوم السبت في العاصمة الفرنسية هو التعبئة الشاملة من طرف السلطات الأمنية والحكومة لتجنب تكرار أحداث الفوضى، التي خلفت خسائر مادية كبيرة. وأشارت إلى أن التعبئة شملت العناصر الأمنية وأصحاب المحلات التجارية وحتى بائعي المحروقات، وأكدت أن المناطق الإدارية في العاصمة أصدرت أوامر لحظر بيع ونقل الوقود والمحروقات والمنتجات القابلة للاشتعال والمواد الكيميائية. بحسب ما أوردت قناة "سكاي نيوز". وعمد متظاهرو "السترات الصفراء" خلال احتجاجاتهم الماضية، إلى استخدام الوقود والمواد الكياوية لإشعال النيران في الشارع العام وعدد من المحال والسيارات. كما أغلقت السلطات الفرنسية برج إيفل وقوس النصر والأوبرا وساحة فوندوم ومعالم سياحية أخرى إلى جانب المتاحف ومحطات القطارات، بالإضافة إلى إزالة المقاعد الموجودة بالشوارع، مضيفة فيما عمد بعض أصحاب المحلات التجارية إلى استخدام ألواح خشبية عريضة من أجل إغلاق متاجرهم خوفا من تكسير زجاجها أو اقتحامها". وأعلنت السلطات الفرنسية، أمس الجمعة، أنها نشرت نحو 89 ألف شرطي في مختلف أنحاء البلاد، بينهم 8 آلاف في باريس، فضلا عن اثنتي عشرة مدرعة لقوات الدرك، لم تستخدم منذ أعمال الشغب التي شهدتها ضواحي باريس في 2005.
