تشهد فرنسا جدلا واسعا بعد قرار حكومي بزيادة تكلفة تسجيل الأجانب في الجامعات الفرنسية بمعدل 16 ضعفا. وبحسب التليفزيون الفرنسي، فإن القطاع التعليمي في فرنسا يعيش على درجة من الغليان، فالطلاب الأجانب، وخاصة الأفارقة (باستثناء الأوروبيين) ملزمين بدفع 16 مرة ضعف تكلفة الدراسة في الجامعات الفرنسية، بالمقارنة بأسعار الأعوام السابقة. وتابع الموقع بالقول أنه بداية من العام المقبل، فإن الطلاب سوف يدفعون 2770 يورو من أجل التسجيل في الدراسة في الجامعات الفرنسية بالمقارنة ب 170 يورو خلال الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات لا تطبق سوى على الأجانب من خارج أوروبا. يشير الموقع إلى أن هذا القرار يثير قلق 160 آلف طالب إفريقي وعربي يدرسون في فرنسا، والذين يشكلون 50% من الطلاب الأجانب الذي يدرسون فيها. يعلق عثمان بوكار ديالو، طالب سنغالي يدرس في فرنسا:" في الحقيقة، هذا القرار سوف يستبعد فئات اجتماعية إفريقية من الدراسة في فرنسا"، قبل أن يضيف:" أنهم (الفرنسيون) يعلمون الوضع الاقتصادي لإفريقيا، ليس كل الأسر لديها الإمكانيات لتحمل تكلفة التسجيل في الدراسة في فرنسا". غير أن هذه السياسات، بحسب الموقع، تستهدف إلى إجراء تحويل في الفئات التي تستقبلها فرنسا للتعليم، وذلك من أجل جذب طلاب قادمين من روسيا والصين والهند.