المواطن الدمياطى أصبح ليس لديه اى ثقه في المستشفيات الحكومية وقارب على مقاطعتها نتيجة لسوء حال المستشفيات والاهمال الطبي الذى أصبح عنوانا رئيسيا لتلك المستشفيات، إضافة الى تجاهل العاملين على قطاع الصحة بدمياط معاناة المرضي وذويهم. فلا يزال مسلسل الإهمال مستمرا داخل مستشفيات دمياط رغم تطوير اغلبها بالملايين، فجميع مستشفيات المحافظة الثمانية المركزية والعامة والموزعه على دمياط العام والتخصصية وفارسكور والزرقا وكفر سعد والسرو وعزبة البرج وراس البر تعانى من ضعف الامكانيات. ومنذ ايام احتج العديد من مرضي مستشفى فارسكور نتيجة لقرار غلق وحدة الغسيل الكلوى لعمل الصيانه والتجديدات بوحدة الغسيل الكلوى ونقل المرضى الى مستشفى الروضة للحصول على جلسات الغسيل الكلوى. وعلى الرغم من ان رد المسئولين دائما ان ضعف الامكانيات البشرية والطبية وراء سوء حالة مستشفي فارسكور الا انه تقرر اعتماد مالى للمستشفي بمبلغ 40 مليون جنيه لعمل التجديدات بمبانى المستشفي واقسامه المختلفة واحلال وتجديد المستشفي بشكل كامل. وكثيرا ما تكشف لجان المتابعه التابعه لديوان محافظة دمياط عن فوضي المستشفى ولا يمر يوم الا ويتم احالة عشرات الاطباء للتحقيق لتغيبهم عن عملهم، ولايوجد اى لجان متابعه تابعه لمديرية الصحة تقوم بالمرور على المستشفيات، إضافة الى المعاملة السيئة من جانب بعض طاقم الاطباء والتمريض. فأصبحت معاناة المريض منقسمة على شقين، الأول: مرضه، والثاني: ثمن تذكرة العيادة الخاصة التي سيذهب إليها. ويرجع ذلك إلى تزايد أعداد ضحايا إهمال المستشفيات العامة، حيث لا يمر يوم الا ونسمع عن ان الاهمال كان سببا في وفاة مريض وبعدها نتنهى التحقيقات دون اثبات ذلك الاهمال وهكذا تتكرر المأساة. وقال أحمد البربري ، مواطن ، ان مستشفى فارسكور المركزى والذى يخدم أهالى مركز فارسكور وقراها وايضا موقعه الجغرافي على الطريق العام دمياط - المنصورة ,جعله يستقبل يوميا العديد من حالات الحوادث على الطرق الا ان المستشفي يعمل بنظام العمل الحكومى، وهو من بعد الثانيه ظهرا لا تجد أحدا بها من القائمين عليه باستثناء بعض الممرضات وطبيب امتياز. فمستشفى فارسكور المركزى ، الأسوأ على الإطلاق فى تاريخها، حيث تحول من منشأه صحية، إلى مأوى للحيوانات الضالة والحشرات الضارة، والسبب يعود إلى انتشار مياه الصرف الصحى بمحيط المبنى، فتصل إلى المنازل المجاورة لها، مما يساعد على انتشار العديد من الأمراض الوبائية. وبالنظر إلى داخل المستشفى سنجد المباني متهالكة، فلم تصمد أمام العوامل الجوية طويلًا، فضلًأ عن افتراش المرضى للطرقات لعدم وجود ما يجلسون عليه، إضافة إلى شرائهم العديد من الأدوية من خارج المستشفى. كما أن هناك العديد من الأطباء الذين يعملون من أجل تسويق عياداتهم الخاصة عن طريق تواجدهم بها. وقال محمد الشطوري من أهالى فارسكور، أن المستشفى يغلق أبوابه في وجه المرضى باستثناء وجود بعض الممرضات به، والذى يجعلون منه سوقا لبيع الملابس والأدوات المنزلية وما يحتاجه الزملاء، أو من يعملون بالمستشفي، وأحيانا المرضي أنفسهم. اضافة الى انك تجد القطط منتشرة في كل مكان بالمستشفي بل ان عدد القطط اكثر بكثير من عدد المرضي حتى انك تجدها في غرف العناية المركزة منتشرة وكانها تشارك المرضي رعايتهم بالعناية بالمركزة. وقال السيد عبد الهادى , مواطن ,هناك نقص فى عدد من التخصصات الهامة، مثل "الجراحة والعظام والنساء والولاده"؛ ويلجأ المريض الى مستشفيات دمياط العام والتخصصي بمدينة دمياط لاسعافة ويتحمل مشقة السفر من فارسكور الى مدينة دمياظ ,دون ان يتحرك مسؤول لتزويد مستشفى فارسكور بالامكانيات الطبية والبشرية التى تجعله يرتقي بتقديم الخدمة للمرضي. من جانبه صرح الدكتور رمضان الخطيب وكيل وزارة الصحة بدمياط ان مستشفي فارسكور المركزى يخضع لخطة احلال وتجديد هذا العام وتم بالفعل بدء أعمال الصيانه بوحدة معالجة المياه بقسم الكلى الصناعى بمستشفي فارسكور المركزى ونقل مرضي الغسيل الكلوى بصفة مؤقتة الى مستشفي الروضة المركزى. واضاف، ان قسم معالجة مياه الغسيل الكلوى بفارسكور يحتاج الى صيانه فورية ولهذا تم غلقه لحين الانتهاء من أعمال الصيانه وكان لابد من غلق الوحدة لذلك.