أعطني القوة لكى أذهب .. آخر تدوينة نشرها الطبيب إبراهيم أحمد نصرة المنتحر من اعلى برج سكنى بمدينة دمنهوربالبحيرة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، على مدار الايام والسنوات الماضية كانت كل تعليقاته حول الانتحار والموت ونشر تدوينة اخرى كل يوم خبر جديد لانتحار شاب بداخل بروفايلاتهم، كلهم شبهنا جدا نفس كلامنا وأفكارنا .. قرار الانتحار ممكن ييجي بعد تفكير سنين وممكن ييجى فى لحظة من الالم غير المحتمل، الشخص مش بيشوف قدامه بيتجه لأسرع طريقة للقضاء على الألم .. بتكلم هنا عن الالم النفسي هل سببه البلد ؟ هل سببه انتشار ادراك الشباب لحقارة الحياة وعبثيتها وعدميتها، مش عارف بس كل اللى اعرفه ان كل خبر انتحار شاب بتزود قوة فكرة الانتحار عند شاب تانى. ونشر تدوينة أخرى على صفحته .. كان فيه حاجة قريتها فى السيكاتري ان لقوا فى امريكا أكتر عامل خطر للانتحار مش الاكتئاب أو الوحدة أو الكلام ده .. أكتر عامل هو وجود مسدس فى البيت . ونعى زملاء وأصدقاء الطبيب عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى غير متوقعين الصدمة التى ألمت بهم. وكانت الاجهزة الامنية بالبحيرة تلقت اخطارا يفيد انتحار طبيب أمراض نفسية وعصبية من أعلى برج سكنى بمدينة دمنهور، وسادت حالة من الحزن بمنطقة الوكالة بحى أبو الريش بدمنهور إثر وقوع حادث الانتحار المأساوى للطبيب الذي قام بالقفز من أعلى برج سكنى وسقط جثة هامدة وتم نقل الجثمان لمشرحة المستشفى العام تحت تصرف النيابة. كان اللواء جمال الرشيدى مدير أمن البحيرة تلقى بلاغا من قسم شرطة دمنهور يفيد بانتحار طبيب أمراض نفسية وعصبية، بالقفز من أحد الأدوار العلوية ببرج سكني بمنطقة الوكالة بدائرة القسم . وانتقل ضباط وحدة مباحث قسم شرطة دمنهور لمكان الحادث وبالمعاينة والفحص تبين انتحار الدكتور "إ.ن" 33 سنة ومقيم بمنطقة الوكالة بدائرة القسم يعانى من مرض نفسى وكان يعالج منه وتم نقل الجثة لمشرحة المستشفى العام وتحرر المحضر اللازم للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.