ذكرت شبكة "إيه بي سي" الإخبارية الأمريكية أن الانشقاقات التي تشهدها جبهة السلفيين وإنشاء أحزاب وتكتلات جديدة، جاءت نتيجة الخوف من فقدان الأغلبية في البرلمان القادم، خاصة بعد القوة الكبيرة التي أظهرتها التيارات الليبرالية والعلمانية مؤخراً بالإضافة إلى الخوف من انفراد الإخوان باتخاذ القرار. وأكدت الشبكة الإخبارية أن معركة الدستور الأخيرة وظهور التيارات الليبرالية بقوة كبيرة في الشارع على عكس ما توقعته تيارات الإسلام السياسي، أدى ذلك إلى حدوث تحولات في مواقف بعض القوى ورغبتها في إنشاء تحالفات وتكتلات جديدة، وهو ما قام به عماد عبد الغفور الذي قرر الانشقاق عن حزب النور السلفي الذي شارك في تأسيسه، واتجه للتحالف مع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وإنشاء حزب الوطن. ولم تكن جماعة الإخوان المسلمين بعيدة عن حسابات التيارات السلفية التي بدأت تشعر بالخطر من هيمنة الإخوان على البرلمان القادم، وهو ما دفعها لإعادة تشكيل كيانات جديدة قادرة على خوض الانتخابات في مواجهة جماعة الإخوان المنظمة والقوية، والتي إذا سيطرت على البرلمان القادم ستؤثر فى خطط التيارات السلفية وأهدافها السياسية، لتطبيق الشريعة الإسلامية. وعلى الجانب الآخر فإن التيارات المدنية والليبرالية واليسارية، أدركت الخطر الذي يحيط بهم في الوقت الحالي، وبدأوا في إقامة تكتلات جديدة والبحث عن توحيد صفوفهم من أجل خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقوائم موحدة ومحاولة حصد الأغلبية أو على الأقل الأكثرية التي ستتيح لهم تعديل الدستور والتصدي لاحتكار الإسلاميين للسلطة.