ادان المرصد اليمني لحقوق الإنسان عمليات القمع التي تعرضت لها "مسيرة الحياة" السلمية الراجلة على مشارف العاصمة صنعاء من قبل قوات الأمن المركزي ومسلحين بلباس مدني موالين للنظام ما أدى إلى مقتل مشاركة في المسيرة وإصابة العشرات بإصابات وجروح متفاوتة. وقتلت الناشطة عبير محمد أحمد الأكحلي، وسبعة آخرين لم تعرف أسماؤهم بعد إثر إصابتهم بنيران قوات الأمن والمسلحين المدنيين، فيما أصيب العشرات بالرصاص الحي والحجارة والقنابل المسيلة للدموع. ويحمل المرصد اليمني رئيس الجمهورية بالإنابة وحكومة الوفاق الوطني ووزارة الداخلية كامل المسؤولية عما تعرضت له المسيرة باعتبارهم مسؤولين عن حماية جميع مواطني البلاد وضمان حقهم في ممارسة كافة أشكال التعبير عن الرأي السلمية، مديناً التخاذل الذي مارسوه تجاه التحذيرات التي وجهت لهم من قبل الفعاليات الشعبية والمنظمات الحقوقية من احتمال تعرض المسيرة للاعتداء، وحيث أن القمع الذي تعرضت له المسيرة شاركت فيه قوات من الأمن المركزي بشكل مباشر، وأن هذه القوات تابعة لرئاسة الجمهورية والحكومة؛ فإنهما تتحملان تبعات ممارستها بصفة رئيسة، وتقع عليهما كامل المسؤولية في تقديم كافة مرتكبي الانتهاكات الخطيرة إلى العدالة. كما يدين المرصد اعتقال الناشط نبيل السوائي وعدد من الناشطين في نقطة نقيل يسلح مطالباً بالإفراج الفوري عن السوائي دون شروط. وكانت نقطة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري في نقطة نقيل يسلح اعتقلت عدداً من الناشطين بينهم نبيل السوائي، ومروان الصبري، وسامية الأغبري، وآخرين قبل أن تفرج عنهم باستثناء السوائي الذي لا يعرف مكان احتجازه حتى لحظة كتابة هذا البيان.