طالب الدكتور محمد بديع، مرشد عام جماعة الإخوان المسلمين، جموع المصريين بالتمسك بالأخلاق والقيم والمبادئ التي علَّمنا إياها ديننا الإسلامي الحنيف والتخلق بها، وأن نكون خير معبِّرين عن إسلامنا ودعوتنا بأعمالنا بين الناس. وقال بديع، في رسالته التى تم نشرها عبر الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين، إن "أصحاب الدعوات يُضحُّون من أجل دينهم وأوطانهم وأهليهم، ويجدون في التضحية أعظم سعادة لهم، والجزاء عند الله على قدر العمل والجهد والعناء والتضحية". وشدد على أن "الاحتكاكات سياسية التي قد تصل لحدِّ الاختلاف مع الغير، لا يجب أن تؤثر على سلامة صدورنا تجاه إخواننا من مختلف التيارات السياسية الذين يحرصون على استقرار الوطن واحترام الشرعية وآليات الديمقراطية". وقال بديع: "فلنمدَّ أيدينا لجميع إخواننا من جميع التيارات السياسية، ولنتسامح، ونتغافر، ونتجادل بالتي هى أحسن، ونتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه". وتابع قائلاً: "البعض سيحاول عرقلة جهودكم وإفشالها وتسفيه ما تقومون به، إما عن جهل منه بحقيقة ما تعملون أو عن حقد ورغبة في إفشال الانتقال والتحول الديمقراطي لحاجة في نفسه، وعلى أي حال لا تُقابلوا الإساءة بالإساءة، ولا تقفوا كثيرًا على ما يُردِّدونه من اتهامات باطلة أو حجج واهية، واجعلوا أعمالكم وأخلاقكم هى التي تتحدث وتعبِّر عنكم". وأكد بديع أن "الشعب المصري الكريم أثبت مرارًا وتكرارًا أنه في قمَّة الوعي السياسي، وأنه أوعى بكثير من بعض من يُسمُّون أنفسهم النخبة، وأنه يُحسِن الاختيار بين البدائل وبين الأشخاص في الأوقات الحاسمة المعبِّرة عن هوية الأمة ومشروعها الحضاري". وقال: "هناك بعض المتربصين الذين لا يريدون خيرًا لمصر ولشعبها ولأمتنا، ويريدون إدخالنا في مرحلة فراغ سياسي ومتاهة فكرية؛ لإطالة أمد المرحلة الانتقالية ولإفشال عملية التحول الديمقراطي وإهدار الإرادة الشعبية، وإشاعة الأكاذيب ونشر بذور الفتنة التي هى أشدّ من القتل، والسعي للوقيعة بين كل مكونات الأمة". واختتم بديع رسالته قائلاً: "مصر تمرّ الآن بمرحلة تاريخية فاصلة، وتحتاج منكم أن تُروا الله عز وجل من أنفسكم خيرًا في نهضتها وتقدمها واستعادتها لمجدها، فكونوا من الصنف الذي يقلُّ عند الطمع ويكثر عند الفزع، وتسابقوا في تقديم النفع والخير لأهلها".
