سمع سكان العاصمة السورية دمشق طوال الليلة الماضية أصوات الانفجارات الناجمة عن قصف للعديد من بلدات الغوطة الشرقيةبدمشق، فيما شهد حي التضامن جنوبدمشق وبلدتي يلدا وببيلا وحي الحجر الأسود بريف دمشق اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري ومجموعات مسلحة من المعارضة سقط خلالها العشرات من القتلى والمصابين. وشهدت منطقة الكورنيش فى مدينة دوما اشتباكات قوية راح ضحيتها عدد من المواطنين من أسرة واحدة، والحال نفسه عاشته أمس بلدتا النشابية ومدينة زمالكا. من جهة أخرى، أكد عدد من سكان مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين بدمشق، الذين استطاعوا الخروج من المخيم، أن الاشتباكات بين مجموعات مسلحة واللجان الشعبية الفلسطينية في المخيم مازالت متواصلة، الأمر الذي فاقم الوضع الإنساني لمن تبقى فيه من السكان. من جهة أخرى، تفاقمت خلال الأيام الماضية ظاهرة خطف مواطنين سوريين في عدة مناطق بريف دمشق، بغرض طلب فدية مالية، وذكرت مصادر محلية سورية أن بلدة عين منين شهدت ثلاث حالات اختطاف، كما شهدت منطقتا الهامة والتل حالات اختطاف مماثلة. يذكر أن ظاهرة الخطف انتشرت فى سوريا خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير وسط عجز أمنى شبه تام عن التصدى لهذه الظاهرة التى باتت تؤرق جميع الأسر السورية. وتعددت أسباب الاختطاف فى سوريا، فهناك الاختطاف السياسى ويتم خلاله غالبا اختطاف ضباط أو عناصر من الأمن، وهناك اختطاف لطلب الفدية، بالإضافة إلى أسباب طائفية خاصة، لاسيما على طرق السفر إلى اللاذقية وحلب، حيث يرى الخاطف هوية الشخص ووقتها يحدد وفق "طائفته" إن كان سيسمح للمختطف بالمرور أم يذهب بلا عودة.