أثارت وفاة الطبيبة سارة المعروفة إعلاميًا باسم «طبيبة المطرية»، حالة من الجدل الشديد وخروج العديد من البيانات والأخبار مابين صفحات السوشيال ميديا ، وبرامج التوك شو من ناحية ، ووزارة الصحة والسكان من ناحية أخري . - البداية السوشيال ميديا والإعلان عن خبر الوفاة كانت مع نشر صديقات الطبيبة شهيدة العمل ، تفاصيل وفاتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك" حيث أكدوا من خلال تلك البوستات أن الطبيبة الشابة تعرضت للموت نتيجة ماس كهربائي. ونشر شقيق سارة بوست نصه « اختى الوحيدة طبيبة أطفال مبتسرين وهي علي قوة مستشفي بني مزار العام .... وقررت من سنتين أنها تسافر القاهرة علشان تاخد الزمالة وتبدأ رحلة علم جديدة انتقلت من مستشفى المطرية التعليمي وبعدين راحت مستشفى ابوالريش وبعدين مستشفى الدمرداش وبعدين مستشفى الجلاء ... مدة الزمالة 3 سنوات وهى أنهت سنتين بتفوق وكان باقي 7 شهور وتاخد الزمالة ...سارة يوم الأحد الساعة 2.30 صباحا بسبب ماس كهرباء في حمام استراحة الطبيبات #مستشفي_المطرية وطلع التقرير انه في فخدها الأيسر 10 سم حرق وتشنج كامل في الجسد. ودخلنا في قصة طويلة من النيابة للقسم للمستشفى يوم كامل وصعب. ... قررنا في النهاية أننا ناخد بنتنا بدون تشريح واستعوضناها عند ربنا سبحانه وتعالي ...ودا ملخص الصدمة...في تقصير اه في تقصير وإهمال ... علشان تكون استراحة طبيبات لا ترقى الي التعايش الحيواني فيه. .. علشان تثبت التقصير دا لازم تشريح للبنت. ..اللي هياخد علي الأقل 5 أيام من صدور قرار التشريح وإنهاء القصة كلها. .. يعنى هي ماتت واحنا نقعد نتفرج عليها بتتعذب. ..كان قرار امى وقراري أن مفيش تشريح واننا لازم ناخد بنتنا ونوصلها لمكانها الحقيقي في دار الخلد ... هنا قررنا إنهاء المسألة بكل السبل وكل الطرق لأنه مهما كان التعويض ومهما كانت الجزاءات الإدارية مش هتعوضنا عن سارة ...امي مش كانت عايزة حاجة غير أنها تشوف بنتها وتاخدها في حضنها بأسرع وقت » - النقابة تنعي وتطالب بفتح تحقيق نعت نقابة أطباء مصر الطبيبة سارة أبو بكر مصطفى، التى وافتها المنية بمستشفى المطرية التعليمى إثر تعرضها لصعق كهربائي. وطالبت الأطباء، وزارة الصحة والسكان، بإجراء تحقيق عاجل فى الحادث وجميع ملابساته. كما طالبت نقابة الأطباء، الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بالإسراع في تنفيذ مشروعها الذى سبق وأعلنت عنه فى بداية توليها مهام عملها وهو مشروع تحسين سكن الأطباء حيث كانت قد أعلنت الوزارة عن مسابقة لتصميم أفضل سكن للأطباء والتمريض فى جميع المستشفيات وهو ما ينتظر تنفيذه حفاظاُ على أرواح الأطباء. وكانت الطبيبة سارة توفيت صعقًا بالكهرباء فى حمام المستشفى، وتردد أن جثتها تفحمت وهو ما نفاه بعض المسئولين . - الصحة: وفاة طبيبة المطرية طبيعية حيث نعت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والعاملين بالوزارة، بمزيد من الحزن والأسى الطبيبة "سارة أبو بكر مصطفى" داعين الله أن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. أكدت وزارة الصحة والسكان، أن الطبيبة "سارة أبو بكر"، توفيت وفاة طبيعية، نتيجة "هبوط حاد فى الدورة الدموية أدى إلى توقف عضلة القلب"، نافية بذلك ماتم تناوله فى بعض وسائل الإعلام وصفحات "فيسبوك" بأن الطبيبة توفيت أثر صعق كهربائي بحمام سكن الطبيبات بمستشفى المطرية التعليمي. أشارت وزارة الصحة، إلى أن الطبيبة المتوفاة كانت تعمل نائبة أطفال بمستشفى المطرية وقد أخلت طرفها من العمل بالمستشفى منذ شهر يوليو عام 2017، وانتقلت للعمل بمستشفى آخر، وفى يوم الوفاة مساء السبت الماضي، كانت فى زيارة شخصية لزميلاتها بالمستشفى وقررت المبيت بسكن الطبيبات، وقد وافتها المنية. وأضافت وزارة الصحة أنه فور حدوث الوفاة تم استدعاء كل من المدير المناوب للمستشفى، وعدد من فريق الصيانة للتأكد من سلامة الأسلاك الكهربائية المؤدية للحمام والسخان الكهربائى محل واقعة الوفاة، كما تم إبلاغ نقطة الشرطة بالوفاة، مشيرة إلى أن الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية قامت على الفور بتشكيل لجنة متخصصة" قانونية وهندسية" لمعاينة موقع الوفاة ، فيما أكد تقرير الإدارة الهندسية أن جميع الوصلات سليمة تمامًا ولا يوجد أى شبهة فى حدوث ماس كهربائى، مؤكدين على سلامة المبنى لإجراءات السلامة المهنية. كما أمرت النيابة العامة بتسليم جثة الطبيبة لذويها والتصريح لها بالدفن بعد معاينة المستشفى وسكن الطبيبات. - تشييع جنازة الطبيبة من مسقط رأسها شيع أهالى قرية صندفا بمركز بني مزار شمال المنيا، جثمان الطبيبة سارة أبوبكر مصطفى السيد بمستشفى المطرية بالقاهرة. وأدى المواطنون صلاة الجنازة على الفقيدة بمسجد الموقف بالقرية، وتم دفن جثمانها بمقابر الأسرة بقرية البهنسا، وسط حالة من الحزن والغضب، والمطالبة بتحقيق موسع في الواقعة. - القضية تحتل الأهمية ببرامج التوك شو روى الدكتور محمد حسن، الطبيب بمستشفى المطرية، شهادته في حادثة وفاة طبيبة تدعى سارة أبو بكر داخل المستشفى، قائلا:" كنت نبطشي يوم وفاة الدكتورة سارة وكنت متواجد في رعاية القلب، وتلقيت اتصالا لاستدعائي للتأكد من حالة الوفاة". وأضاف " حسن " في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري في برنامج " مساء دي إم سي " المذاع على قناة " دي إم سي"، قائلا:" كانت الطبيبة في حالة تشنج، ويدها اليسرى مضمومة على صدرها، ويدها اليمنى تغطي منطقة العين، وكان هناك آثار حرق في منطقة الفخذ الأيسر، وزمايلها قالوا لي انهم وجدوها ممسكة بالدش في يدها اليمنى ومتخشبة وواقعة على الأرض". وتابع:" طلب مني أحد مسئولي المستشفى كتابة سبب الوفاة هبوط في الدورة الدموية في التقرير، ولكنني كتبت التقرير على النحور التالي « جثة هامدة وتبين فقدان العلامات الحيوية وهناك شق أسود طوله 7 سنتيمتر في الفخذ الأيسر ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة»"، مضيفا:" الجثة لم تكن في حالة تفحم ونستبعد وجود ذبحة صدرية". وقال أبناء القرية، إن الفقيدة من أسرة متدينة ذات أصل طيب، ووالدها كان من المهتمين بالعمل العام، وأول من اهتم بأحوال التعليم بالقرية، وإنشاء فصول للتقوية، وخدمة طلاب العلم، حيث توفي منذ أكثر من 5 سنوات متأثرا بمرض الكبد، مؤكدا أن الأسرة اقتصرت قبول العزاء على المقابر دون إقامة سرادق للعزاء. وفى نفس السياق ترأس الدكتور عمر محمد على نقيب أطباء المنيا، وفدًا من مجلس النقابة لتقديم واجب العزاء لأسرة الطبيبة، مؤكدا اتخاذ النقابة الإجراءات القانونية للتوصل إلى صحة التحقيقات، واتخاذ القرارات اللازمة في هذا الشأن. يذكر أن الطبيبة سارة أبوبكر كانت تعمل اخصائي أطفال بالمستشفى العام بمركز بني مزار، وطلبت انتدابها إلى مستشفى المطرية وكانت تتميز بالعمل وحُسن الخلق. - الأطباء تعلق على وفاة طبيبة المطرية: السكن غير آدمي. أكد الدكتور إيهاب الطاهر عضو مجلس نقابة الأطباء، أنه لم يتم تشريح جثة الطبيبة سارة أبوبكر، التي توفيت داخل سكن الأطباء بمستشفى المطرية، لافتًا إلى أنه تم الكشف على الجثة ظاهريًا من قبل زملائها وزميلاتها. وأضاف الطاهر في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباحك مصري" المذاع على فضائية "mbc مصر"، أن التقرير الطبي الذي كتبه زملاؤها كشف عن وجود آثار سوداء على الفخذ، مشيرًا إلى أن الآثار تبدو وكأنها صعق كهربائي. وأوضح أن أهل الطبيبة فضلوا عدم تشريح الجثة وإكرامها ودفنها فورًا، مفيدًا بأنه كان يجب على وزارة الصحة قبل إصدارها بيانا بما يتعلق بوفاة الطبيبة أن الإجراءات اللازمة وأخذ أقوال زملائها والتأكد من أن هناك شبهات كثيرة جدًا في وفاتها. وأردف أن سكن الأطباء على مستوى الجمهورية في معظم الأماكن غير لائق أو آدمي ويحتاج لتطوير، مؤكدًا أن النيابة بدأت على الفور إجراءات التحقيق في الواقعة. وأفاد أن نقابة الأطباء مستمرة في متابعة الأمر مع شهود الواقعة ومساندة أهل المريض في تقديم بلاغ للنائب العام لأخذ حق الطبيبة ومطالبة وزارة الصحة بفتح تحقيق شفاف وواضح للواقعة.