أعلن قصر الإليزيه عن أن ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد ألغى زيارته المقررة إلى فرنسا، دون إبداء أسباب أو تفسير. ووفقا لوكالة فرانس برس، قال مصدر من باريس، إن الرئيس الفرنسي وولي عهد أبوظبي يبحثان عن موعد جديد لتحديد لقاء قريب دون ذكر مزيد من التفاصيل جديدة. وكان من المقرر أن يبحث الشيخ محمد بن زايد ووزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان التعاون المشترك. وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد زار الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر 2017. فيما ذكر قصر الإليزيه أن زيارة ولي عهد أبوظبيلفرنسا، تشكل "مناسبة لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية، وبحث القضايا الإقليمية بهدف العمل معا من أجل السلم والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا". وكشف موقع "دي نيوز" الاخباري الناطق باللغة الرومانية عن إلغاء ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان أزعج الرئيس الفرنسي، إذ أن الزيارة كانت بمثابة فرصة لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليم ومعالجة القضايا الإقليمية بهدف العمل معا من أجل السلام والاستقرار الشرق الأوسط وأفريقيا، وأعلن قصر الأليزيه قبل إلغاء الزيارة. وأشار الموقع إلى أن الإمارات العربية المتحدة، حليف عسكري واستراتيجي كبير لفرنسا التي تعتمد على الدعم المالي الإماراتي والسعودي لمجموعة دول الساحل التي تعمل على ضمان أمن هذه المنطقة المهددة من مجموعات جهادية. كما أن الإمارات هي أحد أكبر المشترين الأساسيين للعتاد العسكري الفرنسي وحليف استراتيجي لباريس التي تملك قاعدة عسكرية جوية في أبوظبي.