الطائرة الماليزية المفقودة تظهر فى مكان غير متوقع بعد اختفائها عام 2014

اختفت طائرة ركاب الخطوط الجوية الماليزية "MH370" عام 2014 وعلى متنها 227 شخصا خلال رحلتها من كوالا لمبور إلى بكين، ولا يزال من غير المعلوم حتى الآن ماذا حدث للطائرة.
وذكرته صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية، أن الخبير التقني إيان ويلسون كشف أن خرائط "جوجل" التقطت الطائرة المفقودة عدة مرات منذ اختفائها في 2014، وأنه يخطط للقيام برحلة استكشافية لتأكيد النتائج التي توصل إليها.
وأضاف أنه يعتقد أن الطائرة تحطمت في غابات كمبوديا وفقا للخرائط، وأن "جوجل" لديها إمكانية الكشف عن موعد التقاط الصور.
والتقط تطبيق "خرائط جوجل" صورا عدة للطائرة، وكانت الصور جميعها متطابقة وفي توقيتات مختلفة، في 2018، ومارس 2017، وديسمبر 2015.
وتم رصد الصور نفسها التي تظهر الطائرة في عام 2014، بعد أسابيع فقط من تحطمها ما أثار تساؤلات عن التاريخ الحقيقي لالتقاط الصور.
ويرى ويلسون أن "MH370" ربما قد تكون التقطت أكثر من مرة من قبل الأقمار الصناعية، وأن ثبات الموقع قد أوحى بأن الصور مكررة أو غير محدثة.
وأردف أنه "إذا كانت الطائرة مرئية في 2014، وتم إجراء التحديثات على موقعها بالفعل، فإنه يجب أن تكون الطائرة هناك، وأن التقاطها لم يكن قديما خلال الرحلة".
ووعد ويلسون بالتحقق من نفسه بالسفر إلى كمبوديا والارتحال إلى الموقع الذي شوهدت فيه الطائرة برفقة أخيه خلال أسابيع مؤكدا أنه يجري التحضيرات النهائية قبل السفر.
وفي وجهة نظر مقابلة، يرجح خبير الطيران، يجون يو، أن يكون هناك خلل في النظام أو أن "جوجل" لم تقم ببساطة بتحديث رؤيتها للموقع المرصود.
وقال الدكتور يو ، وهو أكاديمي في الجامعة المفتوحة ، إن التواريخ التي تدرجها "جوجل" لا تعني بالضرورة أن الصورة قد تم التقاطها في هذه التواريخ. ومع ذلك ، فهو يعتقد أن بعض التفسيرات مطلوبة من الشركة.
واستطرد "إذا قاموا بتخزين الصورة مؤقتًا (Cache) منذ عام 2014 ، فإما أن القمر الصناعي الذي يستخدمونه لم يحدّث أبدًا البيانات لمدة أربع سنوات ، أو أن هناك خللًا في النظام".
وتشير مصادر أخرى من الصين إلى أنه لا يمكن تأكيد الصورة من قمر صناعي آخر.
و اقترح يو أن تطير طائرة بدون طيار فوق الغابة للتحقق من وجهة نظر ويلسون.
وأكد المحققون الرسميون أن الطائرة حلقت عبر شبه جزيرة ماليزيا قبل تحطمها في المحيط الهندي ، لكنهم يعترفون بأنهم لا يعرفون ذلك على وجه اليقين.
وقالت شبكة سلامة الطيران إن الطائرة لا تتطابق مع صورة أي من حوادث تحطم تاريخية وأنها على الأرجح طائرة عالقة في الجو.
وأعرب ويلسون عن أمله في إثبات صحة افتراضاته قائلا "أشعر وكأنني أعرف أن الطائرة هناك وأريد فقط أن أرى النهاية، أريد الذهاب إلى هناك ورؤية الطائرة أو الوقوف هناك والذهاب مرة أخرى، أو إنها ليست هنا ، ثم أتوقف عن التفكير في الأمر".
ولفتت الصحيفة إلى أن الأخوين ينويان السفر إلى كمبوديا في 15 أكتوبر الجاري.