سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سقوط مدرب الإرهابيين في سيناء وليبيا.. ليبيا تعتقل هشام عشماوي ضابط الصاعقة المفصول من الجيش المصرى.. ورويترز: عشماوي المسئول الأول عن الموجة الإرهابية في مصر
- الجيش الليبي يضبط هشام عشماوي أكبر إرهابي مصري - من "الاهتمام بال جيم" وكرة القدم".. إلى مدرب للإرهابيين بسيناء وليبيا - فصلته محكمة عسكرية من الصاعقة بسبب محاولة نشر أفكار متطرفة نجحت عملية عسكرية نفذها الجيش الليبي في مدينة درنو، فجر اليوم الاثنين في الإطاحة بأكبر إرهابي مطلوب في مصر، هشام عشماوي. وبحسب بيان للمكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الليبي، نشره موقع "أخبار ليبيا"، فإن القوات نجحت في إلقاء القبض على هشام عشماوي في مدينة درنة، التي سيطر عليها الجيش، بينما تحاول العناصر الإرهابية الفرار من المدينة. - هشام عشماوي.. من ضابط صاعقة إلى أخطر إرهابي في مصر. في تحقيق مطول نشرته وكالة "رويترز" يعود إلى منتصف أكتوبر 2015، حول شخصية هشام عشماوي، المطلوب الأول في مصر، والمسئول عن هذه الموجة الإرهابية في سيناء وبعض أنحاء مصر، كشفت الوكالة عن تفاصيل مثيرة عن حياته وتربيته، ودوافعه للانضمام للجماعات الإرهابية. ضابط سابق في القوات الخاصة بالجيش المصري، تدرب هشام عشماوي، في الصحراء وتعلم قدرات التمويه وتقنيات البقاء في أحلك الظروف، وكيفية اصطياد عدوا في منطقة وعرة، غير أن هشام عشماوي، بات منذ عام 2013 يستخدم هذه التدريبات لغرض آخر، وهو مساعدة الإرهابيين في محاربة قوات الجيش والشرطة المصرية، تقول رويترز في مقدمة تحقيقها المطول. تشير الوكالة إلى أن هذا الإرهابي تحول إلى عضو مؤثر بين الإرهابين المتطرفين، لاسيما وأنه يستخدم التدريبات التي تدرب عليها في القوات الخاصة المصرية من أجل شن عمليات إرهابية. - العقل المدبر والمنفذ للعمليات الإرهابية تنقل الوكالة عن مسئول في الأمن الوطني المصري بالقول أن عشماوي هو أخطر إرهابي تواجهه القوات المصرية، فهو العقل المدبر والمنفذ. تشير الوكالة إلى أن هذا الإرهابي الذي غير ولائه من تنظيم داعش إلى القاعدة، قام بأكبر هجمات في تاريخ مصر المعاصر، من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، محمد إبراهيم، في مايو 2013، وقتل النائب العام في نهاية يونيو 2015 في انفجار سيارة. تبين الوكالة إلى أن قصة عشماوي تعكس الجيل الجديد من الإسلاميين المتطرفين الذي تكافحهم السلطات المصرية منذ ثمانينات القرن المنصرم، ورغم محاولات الحكومة المصرية لإعادة الاستقرار على أراضيها، إلا أن عشماوي كان عقبة أمام ذلك. - الارتماء في أحضان الإرهابيين في تحقيقها، توضح الوكالة أن عشماوي قضى العقد الماضي من حياته في استخدام ما تعلمه ضد القوات المصرية، ولكن أمام وطأة الضغط عليه، انتقل إلى مدينة درنة الليبية، والتي كانت تعتبر مرتعا للتطرف الإسلامي بالقرب من الحدود المصرية. وفي مدينة الدرنة، الخارجة عن الأراضي المصرية، قام عشماوي بقيادة خلية تابعة للقاعدة، بحسب مسؤولين مصريين، للدخول إلى الأراضي المصرية، وعلى الرغم من اكتشاف أمر الحملة وشن أشد ضربة أمنية في تاريخ البلاد ضده، إلا أن عشماوي تمكن من الهروب. تنقل الوكالة عن ضابط عسكري مصري في سيناء، حيث كان يقود القوات المصرية ضد مجموعة عشماوي:" نحن لا نخاف من أي أحد منهم، عشماوي أو أي شخص أخر سيسقط قريبا"، مستدركا:" المشكلة أنه خارج الدولة، خاصة في ليبيا، الأمر الذي يجعل اعتقاله بواسطة القوات المصرية صعب". عمل عشماوي إلى جانب قوات تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي حتى نوفمبر 2014، حينما أعلن التنظيم ولائه لتنظيم داعش، فأنفصل بمجموعة معه تحت اسم "المرابطين"، وانضم إلى درنة، بواسطة 3 ضباط سابقين ورجلين أمنيين كانا قد انضما إلى التنظيمات الإرهابية في سيناء. لكن القوات الليبية نجحت في تحقيق ذلك، من خلال شن عملية عسكرية أسقطت عشماوي والعديد من زملائه. - عشماوي من لاعب كرة قدم إلى ضابط صاعقة ولد في عام 1978، ظل عشماوي على مدار حياته متعصبا للياقة البدنية، حديثه عن لياقته البدنية، أخفى الكثير من توجهاته السياسية، بحسب ما تنقل "رويترز" عن أقاربه. خلال شبابه، انضم عشماوي إلى القوات الخاصة "الصاعقة"، ولم يظهر أي معارضة خلال حكم الرئيس الأسبق، حسني مبارك. يشير أحد الضباط الذي كان يعرفه في هذا الوقت:" كان معتادا على تشجيع النوادي الكروية معنا على التليفزيون، وأنه لم يكن متشددا بأي شكل من الأشكال"، مضيفا:" هو كان لاعب كرة قدم جيد أيضا". غير ان عشماوي، بدأ في التحول ليكون متطرفا، إذ شوهد يوزع كتب أدب إسلامي وكتيبات لضباط آخرين. وعلى الرغم من معاقبته من قيادته في الجيش، بحسب سعيد اسماعيل، الضابط السابق الذي عرف عشماوي، إلا أنه استمر في تجهيز تجمعات دينية بعد صلاة الفجر. بعد أربعة أعوام في الصاعقة، قامت السلطات بنقل عشماوي إلى إدارة أخرى حيث اعتقدت أنه بذلك سيكون أقل خطرا، لكنه التقى بضباط آخرين وتحدث معهم في الإسلام السياسي واستمر في توزيع الكتب المحظورة. - التحول إلى التطرف يتحدث أقارب لعشماوي أن نقطة التحول بدأت عام 2006، حينما اعتقل أمن الدولة صديقا مقربا منه، ويعتقد أن الرجل تعرض حينها للتعذيب وتوفى في الحجز، الأمر الذي دفعه لمزيد من التطرف. في عام 2007، قضت محكمة عسكرية بفصل عشماوي من الجيش، واتجه بعدها للعمل في الاستيراد والتصدير في القاهرة، من خلال التجارة في الملابس وقطع غيار السيارات، كما حافظ على لقاء ضباط جيش سابقين في مسجد قريب من شقة والده، وخلال الفوضى التي أنهت حكم مبارك في 2011، استطاع عشماوي أن يفلت من مراقبة المخابرات العسكرية. ومع الإطاحة بمرسي من الحكم عام 2013، بدأت جماعة تطلق على نفسها اسم أنصار بيت المقدس شن هجمات على قوات الأمن والجيش من سيناء، وانضم عشماوي لأنصار بيت المقدس في 2012، وبعد عام واحد، ظهر كمفتاح رئيسي في العمليات، بحسب مسؤولين أمنيين، حيث كان يتولى خلية تعلم المقاتلين كيف يمكنهم تنفيذ مهمات تفجير انتحاري وزرع قنابل على جوانب الطريق وإطلاق النار على الجنود. في عام 2013، وبعد نجاة وزير الداخلية من محاولة الاغتيال، داهمت قوات الأمن منزل عشماوي، ووجدوا، معدات تدريب مكثف، من بينها حبال تسلق الجبال متدلية من السقف، بحسب "رويترز" التي أشارت إلى أن قوات الأمن داهمت مركز "الجيم" الذي كان يرتاده كل يوم جمعة لمدة 3 ساعات. يوضح مدير الجيم:" لم يكن يتحدث مع أحد، حينما يأتي وقت الصلاة كان يصلي بداخل الجيم". يرى مسئولون أن عشماوي كان مؤثرا جدا لمعرفته بالطريقة التي كان يفكر بها رجال الأمن والجيش الذين يلاحقونه. في نهاية 2013، نجحت قوات الأمن بمحاصرة عشماوي و24 إرهابيا آخرين لمدة 24 ساعة، في الصحراء بالقرب من العين السخنة، وقتلت منهم 5 أشخاص. لكن عشماوي وآخر تمكنا بالفرار،ويوضح ضابط الأمن الذي كان يتعقب عشماوي، أن هذا الأخير على دراية قوية بطرق الهروب الصحراوية ونقاط التفتيش، وفي بعض الأحيان كان يرتدي زيا بدويا، وأحيانا أخرى بنطال جينز وقبعة. وكانت قوات الأمن على وشك اعتقاله خلال الهجوم الذي شنه عشماوي وإرهابيين على قوات حرس الحدود في يوليو 2015، تلك الحادث الذي تسبب في مقتل 22 جنديا. وخلال هذا الهجوم أصيب عشماوي، لكنه تمكن من الهرب، بحسب الوكالة عن مسئولين.