تعهدت الصين وفيتنام بتعزيز التعاون العملي الثنائي في مختلف المجالات من أجل تحقيق مزيد من النتائج المثمرة. جاء ذلك خلال الاجتماع ال11 للجنة تسيير التعاون الثنائي بين الصين وفيتنام الذي عقد في هانوي برئاسة مشتركة من جانب عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الفيتنامي فام بينه مينه. وقال وانغ - وفقا لوسائل إعلام صينية اليوم الاثنين - إن زعيمي الحزبين والدولتين قاما بتبادل تاريخي للزيارات خلال العام الماضي، ووضعا خططا استراتيجية رفيعة المستوى من أجل تعزيز التعاون الاستراتيجي الثنائي الشامل، ورسم مسار تنمية العلاقات الصينية - الفيتنامية في العصر الجديد. وأضاف وانغ أنه خلال العام الماضي، أحرزت العلاقات الصينية - الفيتنامية تقدما مطردا، مع تشغيل سلس لآلية الحوار ونتائج مثمرة في التعاون العملي وتقدم في التبادلات الثقافية والشعبية، إلى جانب التعاون بين المقاطعات الحدودية. ودعا عضو مجلس الدولة الصيني الجانبين إلى اتخاذ الخطوات الرئيسية لتنفيذ المزيد من النتائج المهمة التي حققها زعيما الحزبين والبلدين خلال تبادلهما الزيارات، وتعزيز توجيه الإدارات والمحليات في كل منهما، ووضع خطة مشتركة للتبادلات الثنائية والتعاون في جميع المجالات من أجل تعميق التعاون الاستراتيجي الشامل. واقترح على الجانبين الالتزام بالتوجيه الاستراتيجي للتبادلات رفيعة المستوى، ومواصلة بناء التوافقات وتعميق الثقة المتبادلة، والتمسك بالاتجاه الصحيح للعلاقات الثنائية. كما دعا الجانبين إلى الالتزام بترتيب التعاون متبادل النفع والمربح للجميع، وتعزيز التعاون في مجالي البنية التحتية والقدرات الصناعية، وتدعيم بناء مناطق التعاون الاقتصادي عبر الحدود في وقت قريب، واكتشاف أفكار وطرق جديدة للتعاون، والعمل نحو نمو مستدام للتعاون المربح للطرفين. وأوضح وانغ أن الطرفين يتعين عليهما ضمان رأي عام أكثر ملاءمة، وفعل المزيد لتعزيز التفاهمات والأُلفة بين الشعبين، داعيا البلدين إلى ضرورة حل خلافاتهما بشكل مناسب، والمضي قدما بشكل ثابت إزاء التعاون البحري من منظور طويل الأجل، وترجمة المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين إلى قوة دافعة لدفع التعاون العملي قدما. من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الفيتنامي فام بينه مينه إنه منذ اجتماع العام الماضي بين زعيمي البلدين، حافظت العلاقات الفيتنامية - الصينية على زخم إيجابي واستمرت التبادلات رفيعة المستوى بين الحزبين والدولتين بشكل متكرر، ما أسهم بشكل كبير في الصداقة التقليدية وإدارة الخلافات والسيطرة عليها والتنمية القوية والثابتة للعلاقات الثنائية. وأضاف أن حجم التجارة الثنائية وصل إلى مستوى تاريخي، كما حقق التعاون في جميع المجالات تقدما كبيرا، وتوسعت التبادلات غير الحكومية والتعاون الإقليمي، فيما أدارت السلطات المعنية القضايا الإقليمية الحدودية بشكل فعال وسيطرت عليها. وتابع أن الجانبين اتفقا على تحسين عمل لجنة تسيير التعاون الثنائي، وتعزيز التنسيق والتخطيط، ودفع التعاون البراجماتي قدما في المجالات كافة من أجل إنتاج المزيد من الثمار.