* تركيا تفاخر بالطائرة الأميرية المستعملة وإعلامها ينشر صورها * رئيس شرطة دبي: الصفقة فيها شيء من الفساد السياسي * موقع متخصص في الطيران: قطر تعرض طائرة تميم الخاصة للبيع مفاجآت جديدة تتوالى يوميا تكشف مدى عمق الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها قطر كنتيجة للمقاطعة العربية، والتي أجبرتها على عرض أسطول طائراتها الأميرية للبيع، ولكن الدوحة لا تأبى التخلي عن صلفها المعهود وتزييفها للحقائق، ما قد يكون دفعها لأن يتظاهر أميرها تميم بن حمد آل ثاني بأنه يجامل حلفاءه بتقديم هدايا لهم تعتبر هي الأغلى من نوعها في العالم، ولكنها في الأصل من نفس أسطول الطائرات الأميري المعروضة للبيع، وفقا لما كشفته وسائل الإعلام القطرية والتركية، والتي أعلنت إهداءه طائرة فخمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وفجر نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان "مفاجأة" عن هدية أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ساخرا من المشهد الذي تحاول الدوحة تصديره للعالم بأنها لم تتأثر اقتصاديا بسبب المقاطعة العربية لها بجملة «هدية تميم لأردوغان/ لله يا محسنين». ووفقا لوسائل الإعلام التركية، فإن أردوغان حصل على هدية قدمها له أمير قطر وهي عبارة عن طائرة فاخرة من أغلى ما تملك الإمارة القطرية من طائرات أميرية وهي من طراز بوينج 8-747. وسخر نائب رئيس شرطة دبي من هدية تميم لأردوغان، قائلا: "طائرة second hand — مستعملة جدا.. هدية تميم لأردوغان / لله يا محسنين". كما وصف خلفان «طائرة أردوغان الهدية» بأن «فيها شيء من الفساد السياسي» وفقا لتغريدات كتبها أمس، السبت، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». ثم غرد خلفان في تغريدة أخرى، قائلا: «بعد الطائرة المستعملة الهدية لأردوغان من عمه تميم.. الليرة التركية تهبط إلى أدنى مستوى لها». وتداولت وسائل الإعلام التركية تقارير عن الطائرة الرئاسية الفخمة المهداة من أمير قطر للرئيس التركي «بوينج 8-747»، ونشرت صورا تعرض مدى الرفاهية الموجودة على متن الطائرة الأميرية سابقا والتي هبطت قبل يومين، في مطار صبيحة «جوكتشان» الدولي في مدينة إسطنبول، والتي تنوى تركيا طلاءها وتجهيزها بشكل تام قبيل الانضمام إلى أسطول الطائرات الرئاسية، وذلك وفقا لموقع «أونيدو» التركي. وأضافت التقارير أن الطائرة يقدر سعرها ب400 مليون دولار، وتتسع وفق تصميمها الأساسي ل400 راكب، إلا أنها خضعت إلى تصميم خاص. وأشارت إلى انخفاض عدد مسافريها بذلك إلى 76 راكبا، فيما يبلغ عدد طاقم الطائرة 18 شخصا، وفي داخلها صالة خاصة للاجتماعات، وغرفة نوم. وكانت قطر عرضت الطائرة الأميرية الخاصة بزعيمها تميم بن حمد آل ثاني مسبقا للبيع، والتي تعد أكبر طائرة خاصة من نوعها في العالم، مزودة بأنظمة الترفيه والراحة والاتصالات المتطورة، وتبلغ تكلفة الجديد منها (غير المجهزة للخدمة) نحو 370 مليون دولار، ولكن الأسعار يمكن أن تتغير إلى حد كبير بناءً على عدد من العوامل التي يتم التفاوض عليها بين "بوينج" والمشتري. ووفقا لموقع "ذا درايف" المتخصص في هذه النوعية من الموضوعات حول العالم، فإن الطائرة الأميرية المعروضة للبيع هي واحدة من طائرتين من طراز بوينج 747 - 8i تملكهما قطر وتعدان هما الأغلى في العالم. وتسلمت قطر الطائرة المعروضة للبيع عام 2015 بعد أن قضت عامين من العمل في مركز خدمة "سان أنطونيو" في "بوينج" وهي ذات تصميم داخلي مخصص للأشخاص من فئة "في في آي بي". وتحتوي الطائرة على العديد من المقاعد والصالات وغرف الاجتماعات ومناطق الجلوس من الدرجة الأولى وحتى مستشفى خاص بها. وليس من الواضح لماذا تريد قطر بيع واحدة من الطائرتين الأميريتين. وأشار التقرير إلى احتمال أن يكون عرض قطر لبيع الطائرة ناتجا عن شك في قدرة الدولة على تشغيل أكبر طائرة خاصة في العالم على الرغم من أن تلك المسألة لا تعد المعضلة الكبيرة أمام الإمارة الغنية بالنفط. وتعاني قطر على المستوى الاقتصادي منذ قرار المقاطعة الذي اتخذته دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) المناهض للإرهاب في 5 يونيو من العام الماضي.