أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، بإحالة عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي المتهمين بحرق فرع كنتاكي الهرم والوحدة المحلية وعدد من فروع البنوك، إلى محكمة الجنايات. باشرت نيابة جنوبالجيزة التحقيقات بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول. وجاء بأمر الإحالة أنهم قتلوا وآخرون مجهولون المجنى عليه أحمد ناصر مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل كل من يتصادف وجوده بداخل مطعم كنتاكي –اللبيني– وبمحيطه وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة النارية والبيضاء وأدوات مما تستعمل فى الاعتداء على الأشخاص ورشقوه بالحجارة وزجاجات المولوتوف محدثين إصابات ببعض العاملين، واتجهوا إلى ذلك المطعم الذى يرتاده العامة وأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية "الخرطوش". وما أن أبصروا المجنى عليه حتى اعتدوا عليه بما فى حوزتهم من أسلحة وأدوات قاصدين من ذلك إزهاق روحه محدثين به الإصابات والتى أودت بحياته، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي، وخربوا وآخرون عمدا أموالا ثابتة ومنقولة لا يمتلكونها –مبنى فرع كنتاكى الهرم- واشتركوا فى تظاهرة بدون ترخيص من الجهة المختصة مؤلفة من أكثر من 10 أشخاص، مرددين شعارات وهتافات أطلقوها وصدحوا بها بقصد الإخلال بالأمن العام والدعوة إلى تعطيل مصالح المواطنين والمرافق العامة وقطع الطرق والمواصلات وعرقلة حركة المرور. وشهد "أحمد . إ" مدير فرع كنتاكي بالتحقيقات أنه خلال تواجده بمحل عمله بفرع كنتاكي الهرم الكائن فى اللبيني وبرفقته مدير المنطقة ويدعى "عمرو .ع" دلف إلى المطعم 3 أشخاص 2 منقبات ورجل، وجلسوا دون أن يسجلوا طلباتهم مما أثار ريبته وشكه فيهم، فتوجه إلى خارج المحل لاستطلاع الأمر ففوجئ بقرابة 100 شخص يتظاهرون أمام المطعم يهتفون بعبارات مناهضة للمؤسسة العسكرية، وأنه شاهد 3 أشخاص بحوزتهم أسلحة نارية ما بين فرد خرطوش وبندقية خرطوش وطبنجة، وأن جموع المتجمهرين كانوا قد بدأوا فى التعدى على واجهة المطعم بإطلاق الأعيرة النارية صوب لافتة المطعم والزجاج الخارجي، وكان أحدهم ينادى بخروج الزبائن من داخل المطعم فهرع مسرعا وتوجه إلى الباب الخلفي لفصل الكهرباء والغاز الطبيعي عن المحل، وترتب على إطلاق الأعيرة النارية صوب المحل إصابة أحد العمال، والذى تم نقله على الفور إلى أحد المستشفيات. وأضاف أن بعضا من جموع المتجمهرين أطلقوا ألعابا نارية صوب المطعم، وقدم أسطوانة مدمجة لواقعة الاعتداء على المطعم تم تسجيلها بواسطة كاميرات المطعم قبل فصل التيار الكهربائي. وشهد "حمدى .أ" موظف أمن بالوحدة المحلية لحى الهرم، أنه خلال تواجده بمحل عمله بالوحدة المحلية لحى الهرم شاهد مسيرة مكونة من أكثر من 500 شخص، وبحوزة بعضهم أسلحة نارية وبحوزة البعض الآخر زجاجات مولوتوف حارقة، وقاموا بمحاصرة مبنى الوحدة المحلية وهم يهتفون ويصدحون بعبارات مناهضة لمؤسسات الدولة والنظام الحاكم، وقاموا بكسر أقفال الأبواب واقتحام مبنى الوحدة المحلية، واضرموا النيران فى غرفة العمليات وسيارة ربع نقل تتبع محافظة الجيزة وماكينة الصراف الألى للبنك الأهلى، وأنه لم يستطع مجابهة هذا الاعتداء نظرا للأعداد الكبيرة التى تحمل أسلحة وعبوات حارقة، فسارع إلى إبلاغ الشرطة المدنية والإطفاء. وأضاف أن الأشخاص الذين شاركوا فى ذلك الاعتداء والتجمهر كانوا يرتدون أقنعة وأن الإجراء الذى اتخذه حال مشاهدته لهم بادئ الأمر هو غلق الأبواب بالأقفال التى أقدموا على كسرها واقتحام المبنى وإتلافه. كما شهد ضابط شرطة بقطاع الأمن الوطني بأن تحرياته السرية الموثوق فيها توصلت إلى قيام مجموعة من العناصر المنتمية لجماعة الإخوان الإرهابية والتيارات الموالية لهم، بتنظيم مسيرة بمنطقة ميدان الساعة طريق كفر طهرس، تزامنا مع ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، وقاموا خلالها بإضرام النيران بمدخل الوحدة المحلية لحى الهرم، مما أدى إلى إشعال النيران بغرفة العمليات الخاصة بالحى الكامل وإتلاف ماكينات الصراف الآلى خاصة بالبنك الأهلى المصري، بالإضافة إلى إطلاقهم الأعيرة النارية وطلقات الخرطوش والألعاب النارية وزجاجات المولوتوف صوب المبنى الحكومى. وأضاف أنه عثر على 2 عبوة متفجرة بمحل الواقعة قامت العناصر المشاركة بتركها عقب تفريقهم بمعرفة الأهالى والشرطة المدنية، وأضافت تحرياته إلى مشاركة عدد من المتهمين بالمسيرة التى قامت بالتعدى على مبنى الوحدة المحلية بالهرم. وأكدت التحريات أن كل المتهمين ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، وكان بحوزتهم أسلحة نارية وخرطوش وألعاب نارية، وتسببوا فى التلفيات الثابتة، قاصدين هدم مؤسسات الدولة وزعزعة الأمن وإشاعة الفوضي فى البلاد لإسقاط الدولة. وشهد "مصطفى .ع" مشرف أمن ببنك cib أنه تناهى لمسامعه أصوات خارج البنك فأبصر من خلف زجاج البنك قرابة 10 أشخاص ملثمين يقومون بقذف واجهة البنك بزجاجات المولوتوف الحارقة، فسارع إلى غلق أبواب البنك الخاصة خشية اقتحامه. وقام بغلق غرفة الكاميرات والخروج من باب الطوارئ الخلفي وأضاف أنه أسفر عن ذلك إتلاف واجهة البنك وعدد 2 ماكينة صراف آلى وحرق مبنى الحراسة الخارجي، وأن قيمة التلفيات بداخلها (32000 دولار) بالإضافة إلى تلفيات بالدهانات والرخام بقيمة 15 ألف جنيه وزجاج بقيمة 5 آلاف جنيه. وشهد ضابط شرطة بقطاع الأمن الوطنى أنه بإجراء تحرياته السرية للوقوف على أسباب وكيفية وملابسات حدوث واقعة إتلاف واجهة البنك التجاري cib توصلت تحرياته إلى قيام مجموعة من العناصر المنتمية لجماعة الإخوان الإرهابية بالتوجه صوب البنك بشارع الهرم وبحوزتهم أسلحة نارية وخرطوش وزجاجات مولوتوف وأطلقوا أعيرة نارية وخرطوش صوبه وقد توصلت تحرياته إلى تحديد أشخاص مرتكبي الواقعة وأن الجميع ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية وأن مقصدهم من ارتكاب ذلك الفعل الإجرامي هو إشاعة الفوضى بالبلاد وزعزعة الأمن. وشهد "خليل .إ، أنه خلال تواجده بمحل عمله بفرع موبينيل الكائن فى شارع الأهرام بصفته مدير أمن الفرع، فوجئ بمسيرة لجماعة الإخوان الإرهابية، مؤلفة من حوالى 20 شخصا توقفوا أمام الفرع، وقام بعضهم بإطلاق الأعيرة النارية الخرطوش من الأسلحة التى كانت بحوزتهم آنذاك وقام البعض الآخر برشق الفرع بزجاجات المولوتوف الحارقة، مما ترتب عليه تحطم واجهة الفرع وإضرام النيران به وإتلاف البوابة الخارجية وبعض الأجهزة داخل الفرع، ونتج عن ذلك إصابة أحد العاملين بطلقات خرطوش، وأضاف أن بعض الأشخاص ممن تعدوا على الفرع وكانوا ملثمين. وأقر المتهم عبدالرحمن أسامة بالتحقيقات بانضمامه لجماعة منشأة على خلاف أحكام القانون ذات غرض إرهابي، وكذا شروعه فى قتل المجنى عليهم العاملين بفرع كنتاكي موبينيل الهرم ومرتادى تلك الأفرع عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وإتلاف عمدا أموالا ثابتة ومنقولة لا يمتلكها ومملوكة لفرعي كنتاكي وموبينيل الهرم، وأن دوره كان يقتصر فقط عى مراقبة الطريق ليتمكنوا من ارتكاب فعلهم الإجرامي. كما شهد عميد شرطة مدير إدارة مرور الهرم وفيصل العمرانية أنه فوجئ بمجموعة تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية تقوم باقتحام نقطة شرطة مرور الطالبية بالهرم وتم أضرام النيران بها بعد كسر إقفال ابوبها الموصدة واضاف انه لم يكن متواجدا بها ايا من الضباط أو أفراد الشرطة كونها تحت التجديد وقد تم إغلاقها منذ قرابة ستة أشهر وأسفر عن الواقعة الفئات بالمبنى بالارضيات والجدران والأسقف وأعمال الدهانات وأن تخريب النقطة الشرطية ياتي في إطار استهداف الجماعة الإرهابية للمنشآت العامة والمرافق الأمنية وشهد معاون مباحث قسم شرطة الطالبية أنه خلال مروره بدائرة القسم مستقلا إحدى عربات السيارات الشرطية وبرفقته القوة المرافقة له وحال تواجده بمحطة التعاون فيصل تلاحظ له استغاثة بعض المارة بالشارع وإخطاره بقيام مجموعة من الأشخاص المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية بحرق سيارة تابعة لهيئة النظافة والتجميل بالجيزة فتوجه والقوة المرافقة بمكان البلاغ ووجد السيارة محترقة، وتمكن من ضبط أحد المشتركين في ارتكاب تلك الواقعة، والذي كان بحوزته 2 شمروخ -ألعاب نارية- وتعرف عليه مستقلو السيارة وأقروا أنه من ضمن المشاركين في حرق السيارة وبمواجهة المتهم اعترف أنه ينتمي لجماعة الإخوان الإرهابية وأنه من المشاركين في إضرام النيران بالسيارة. وأكد محضر التحريات لقطاع الأمن الوطني أن قيادات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية عقدوا عدة اجتماعات فيما بينهم في أعقاب ضبط العديد من قيادات التنظيم في البلاد وإحالة البعض منهم في قضايا العنف والإرهاب، اتفقوا خلال تلك الاجتماعات على تعديل المنهج الدعوي والتربوي لأعضاء التنظيم ليتناسب مع طبيعة المرحلة التي يمر بها التنظيم، والتخلي عن سلمية الحركة، واعتبار الجهاد فرض عين على جميع عناصر التنظيم، بهدف ربط ودمج باقي التنظيمات الإرهابية والجهادية الموجودة على الساحة والتي تعتنق الأفكار الجهادية والتكفيرية تحت قيادة التنظيم الإخواني، مستغلين في ذلك توافق المنهج التربوي لجماعة الإخوان مع باقي فصائل التطرف، فضلا عن أنفاسهم على تحقيق هدفهم الاستراتيجي المتمثل في إشاعة الفوضى في البلاد وتنفيذ عملية اغتيال لضباط الشرطة والجيش بدعوى أنها أعمال جهادية تستهدف إسقاط النظام القائم وإقامة الدولة الإسلامية بالبلاد وأكدت التحريات بقيام قيادات التنظيم الإخوان الإرهابي بإحياء الجهاز أسري التنظيم تحت مسمي اللجان النوعية. وأثبت تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية أن الهواتف المحمولة التي تم العثور عليها تم إجراء تعديلات فنية عليها بتوصيل طرفي سلك وبطارية 9 فولت بدائرة التنبيه الخاص به، وقد تم إجراء ذلك التعديل بالهواتف الثلاثة لاستخدام كل منها كدائرة تفجير عن بعد، كما عثر على أجندة زرقاء بفحصها تبين أن مدون بها 7 ورقات منها بعض المعادلات الكيميائية والفيزيائية وأنواع المتفجرات، وكذلك بعض التجارب لتكوين المواد المفرقعة واستخدام دوائر كهربائية لتشغيل عبوات حارقة أو متفجرة عن بعد. وعثر بمنزل المتهم الثاني على مجموعة من الكتب تفصح عن اعتناقه الفكر التكفيري لجماعة الإخوان الإرهابية، بعنوان مذكرات الدعوة والداعية الإرهابي حسن البنا وديوان التصوير الفني في القرآن وهذا الدين للإرهابي حسن قطب وفي صحبة المرشد العام للإرهابي حسن الهضيبي والصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف للإرهابي يوسف القرضاوي. والمتهمون هم حسان حسانين، وعمر عطية، وعاصم حامد، وعبدالرحمن فؤاد.
