قال الدكتور محمد أبو هاشم، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إنه عندما خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وكان كفار مكة يحيطون به، إلا أن الله سبحانه وتعالى أخرجه من بينهم دون أذى. وأوضح «أبو هاشم» خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان : «المفاهيم الصحيحة لهجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-»، أنه قد عبر القرآن الكريم عن ذلك في قوله تعالى: «إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ » الآية 40 من سورة التوبة. وأضاف أن الهجرة التي كانت دون قتال، وخروج النبي -صلى الله عليه وسلم- من بين كفار مكة دون أذى يعد نصرًا مبينًا وفتحًا عظيمًا للإسلام والمسلمين، مشيرًا إلى أنه حينئذ كانت الهجرة واجبة على المسلمين، حيث اللحاق برسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة، لتدعيم قوام الدولة الإسلامية، وبناء المجتمع المسلم، الذي يفتح الدنيا بعد ذلك ، وأهم الفتوح هو فتح مكة، ولذلك عندما هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم -إلى المدينة. حضر الصلاة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية،اللواء عبد الله خليفة، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية، والدكتور خالد عبد الباري رئيس جامعة الزقازيق، والشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الديني ووكيل أولب وزارة الأوقاف، والشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة بمحافظة الشرقية، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية وأعضاء مجلس النواب، بمسجد «الفتح » بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.