ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن هناك أدلة جديدة تشير إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد طور مركبات خاصة العام الماضي لنقل وخلط الأسلحة الكيماوية ، كما أن هناك ادعاءات غير مؤكدة تفيد بأن حزب الله اللبناني حليف النظام السوري قد تم تدريبه منذ 11 شهرا على كيفية استخدام الأسلحة وفقا لتقارير صادرة من داخل مرفقين سوريين للأسلحة الكيماوية. ولفتت الصحيفة - في مقال تحليلي نشرته وأوردته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء - إلى أن هذه المعلومات قدمها مصدر سوري خلال مكالمة هاتفية مفصلة معتمدا على معلومات استخباراتية زوده بها منشق سوري كان يعمل داخل شبكة الأسلحة الكيماوية..مشيرة إلى أن المصدر السوري تحدث من إحدى الدول العربية وقد نظمت المحادثة عن طريق فريق الدعم السوري الجناح السياسي للجيش السوري الحر في واشنطن. وقالت إن هذه المعلومات إنما تعد بمثابة تنبيه للولايات المتحدة بشأن خطر استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ، الأمر الذي قد يشجع أمريكا على تقديم المزيد من الدعم للمعارضة السورية. وحذرت (واشنطن بوست) من فكرة أن هذه المعلومات قد لا تعدو كونها مجرد إدعاءات ، قائلة "إنها سعت للتأكد من هذه المعلومات من خلال مصادر مطلعة ومستقلة أكدت بعض هذه التفاصيل". وأشارت إلى أن اثنين من الضباط السوريين رفيعى المستوى نقلا 100 كيلوجرام من مواد تستخدم فى الأسلحة الكيماوية من قاعدة عسكرية سرية فى يناير المنصرم في قرية الناصرية التي تقع في محافظة ريف دمشق إلى جهة في شمال شرق العاصمة ، وفقا للمصدر السوري. ووفقا للمصدر فإن هذه المواد تم نقلها بعد ذلك في اتجاه لبنان وعقب ذلك وصل رجلان يتحدثان باللهجة اللبنانية إلى قاعدة الناصرية ، وتم تدريبهما على كيفية المزج بين المواد الكيماوية وتفعيلها فضلا عن احتياطات السلامة المناسبة في التعامل معها. وأشارت الصحيفة إلى أن شائعات انتقال الأسلحة الكيماوية السورية باتت تنتشر في الآونة الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط ، إلا أن المسئولين الأمريكيين لا يبدو أنهم يمتلكون أي دليل على أنه تم نقل أية أسلحة كيماوية إلى أي مكان خارج سوريا.