نعى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بطريق مؤثرة، السيناتور الجمهوري جون ماكين الذي توفى مساء السبت بعد معاناة مع مرض سرطان الدماغ، عن عمر ناهز 81 عاما، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كما استغل هذه المناسبة لتلقين الرئيس الحالي دونالد ترامب درسا غير مباشر حول المواطنة وإسهامات المهاجرين الذين يناهضهم. وقال أوباما: "لقد كنا أنا وجون أعضاء في أجيال مختلفة، وجئنا من خلفيات مختلفة تماما، وتنافسنا في أعلى المستويات السياسية، لكننا تشاركنا، على الرغم من كل اختلافاتنا، إخلاصا لقيمة أعلى، وهي المثل العليا التي خاضت من أجلها أجيال من الأمريكيين والمهاجرين على حد سواء (في إشارة منه لسياسات ترامب المناهضة للمهاجرين)". وأضاف: "لقد ساروا وقدموا التضحيات، لقد رأينا معاركنا السياسية حتى، شرفا وشيئا نبيلا، وفرصة للعمل فب خدمة المثل العليا في الداخل، وللتقدم بها في جميع أنحاء العالم، لقد راينا هذا البلد كمكان يمكن أن يكون فيه كل شئ ممكنا، والمواطنة هي التزامنا الوطني لضمان بقائها إلى الأبد على هذا النحو". واختتم أوباما: "تم اختبار عدد قليل منا على النحو الذي اختبر به ماكين يوما، أوطلب منا إظهار نوع من الشجاعة التي أظهرها، لكننا جميعا نستطيع أن نتطلع إلى الشجاعة بوضع الصالح الأعظم فوق مصالحنا الشخصية. أظهر جون لنا ما يعنيه ذلك في أفضل صورة، ولهذا نحن جميعا مدينين له. ميشيل وأنا نرسل أعمق تعازينا القلبية إلى لسيندي (زوجة ماكين) وعائلتهما". وشارك ماكين بحرب فيتنام عام 1967، حيث تم أسره وقضلى 5 سنوات ونصف في السجون الفيتنامية، تعرض خلالها للتعذيب. وحصل عام 2017، على وسام الحرية "أعلى وسام أمريكي يمنحه الرئيس الأمريكي، في عهد باراك أوباما.