أقيم بمكتبة الإسكندرية اليوم حفل افتتاح المعرض الدولي المتنقل للفنون الصينية التقليدية بعنوان " الثقافة عبر القديم و الحديث - معرض التراث اللامادي في الحياة اليومية في شنغجاى" اليوم الأربعاء، داخل أروقة مكتبة الإسكندرية. حضر الافتتاح السفير صلاح الوسيمي مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية الدولية و ني بينغ رئيس الوفد الصيني ومدير ادارة بلدية شنغهاي للثقافة والراديو والسينما. قال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إن مصر والصين هما أقدم حضارات العالم ومعروفتان بعلاقتهم القديمة المعروفة بالقوة فى التجارة والثقافة. واضاف "سلطان"، أن المعرض يأتي في إطار تعزيز العلاقات المصرية الصينية عامة وخاصة في مجال التبادل الثقافي، مؤكدا أن اختيار الصين لمدينة الاسكندرية للمعرض المتنقل يدل على مكانة العلاقات بين مصر والصين وبين الاسكندريةوشنغهاي. وأكد أن المعرض يأتي ضمن مبادرة الرئيس الصيني التي تعرف بالحزام والطريق، وضمن إتفاقية التعاون الموقعة بين الإسكندريةوشنغهاي منذ اكثر من 25 عاما. وقال شي يوه ون المستشار الثقافي لسفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، انهم يعتزون بالتعاون مع الجانب المصري و خاصة في المجال الثقافي، مؤكدين أن الاسكندرية مدينة لها طابع خاص وأهمية كبيرة فانها مدينة تعمر بالثقافة وبها العديد من المراكز الثقافية الأجنبية ، مشيرين إلى رغبة دولته في إقامة مركز ثقافي صيني على أرض الاسكندرية بخلاف المركز الصينيبالقاهرة لتأكيد علاقة الشراكة الجيدة بين البلدين . وقالت المهندسة هدى الميقاتي؛ نائب مدير مكتبة الإسكندرية، إن العلاقات بين مصر والصين قديمة وقوية تعتز الدولتان بها، مشيرة إلى أن حدث اليوم هو خير دليل على عمق العلاقات الدبلوماسية والشعبية، وبداية لتعاون دائم بين متحف المقتنيات الفنية في مدينة شغهاي الصينية ومكتبة الإسكندرية. وعبر رئيس الوفد الصيني، وني يي نجنج، عن شعوره بالفخر لإقامة معرض التراث الثقافي في مكتبة الإسكندرية التي تعد أول مكتبة في العالم، مؤكدًا أن العلاقة بين مصر والصين قوية، كما أن العلاقة بين مدينتي شنغهايوالإسكندرية تأسست عام 1992 بتوقيع اتفاقية التوأمة بينهما. وأضاف أنه في عام 2013 أطلقت الحكومة الصينية مبادرة "الحزام والطريق" للعمل على التعاون المشترك وتحقيق الازدهار، مشيرًا إلى أن التراث الثقافي يعد كنز من كنوز البشرية يجمع بين الأصالة والحداثة. وقال شي يوه وين، المستشار الثقافي الصيني في القاهرة ومدير المركز الثقافي في القاهرة، إن الصداقة بين مصر والصين قديمة وتزداد قوة بمرور الوقت، كما تحظى بدعم من الرئيسين والشعبين، وأن المعرض سيعزز التفاهم بين المواطنين في شنغهايوالإسكندرية. وأهدى الجانب الصيني لمسئولي المكتبة، تمثالا مطليا ومجموعة من الآلات الصينية، بالإضافة إلي هدية شعار الاولمبياد الماضية. ويتمثل موضوع المعرض في "الثقافة عبر القديم والحديث"، لذا فهو يضم عددًا من الأعمال الفنية والحرفية تمثل الجهات المعنية بحماية التراث الثقافي غير المادي في الحياة اليومية في شنغهاي، والتي يبلغ عددها أكثر من 130 قطعة تمثل رسم الفلاحين في منطقة جين شيان في شنغهاي والتطريز الكشميري وفن الحرير بأسلوب شنغهاي وأزياء الأوبرا الصينية ونحت الأحجار اليشم والخزف ونحت الخيرزان في منطقة جيا دينغ وحرفة تصنيع الأعمال الذهبية والفضية والنحاسية والزجاجية وغيرها من برامج حماية التراث الثقافي غير المادي في شنغهاي. وتُقسم مساحة المعرض إلى أربعة أجزاء، حيث يعرض في الجزء الأول أكثر من 20 لوحة من فنانين فلاحين في منطقة جين شيان، وتمثل المعروضات في الجزء الثاني أعلى مستوى في تصميم أزياء الشخصيات المسرحية وفن الحرير في شنغهاي. وفي الجزء الثالث، يبلغ عدد الأعمال الحرفية التقليدية البديعة أكثر من 50 قطعة، تضم الطباعة الخشبية، وحفر الخشب، ومشغولات حجر اليشم " الجاد"، والخزف، والأعمال الزجاجية والذهبية والفضية والنحاسية. ويضم الجزء الأخير عدة آلات موسيقية صينية. يُذكر أن المؤسسات المستضيفة للمعرض هي إدارة بلدية شنغهاي للثقافة والراديو والسينما والتلفزيون ومكتب الشئون الخارجية لحكومة بلدية شنغهاي، أما المؤسسات المتعهدة فهي متحف شنغهاي للمقتنيات الفنية وأكاديمية شنغهاي للفنون والتصميم وأرشيف بلدية شنغهاي للثقافة والفن ومكتبة الإسكندرية.