افتتح الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، الأربعاء، فعاليات المعرض الدولي المتنقل للفنون الصينية التقليدية، في إطار أنشطة التعاون بين شنغهاي ومحافظة الإسكندرية وذلك ضمن سلسلة من فعاليات التبادل الثقافي التابعة لمبادرة "الحزام والطريق". وتمثل موضوع المعرض والذي تنظمه إدارة المعارض والمقتنيات الفنية التابعة لمكتبة الإسكندرية في "الثقافة عبر القديم والحديث"، إذ يضم عددا من الأعمال الفنية والحرفية تمثل الجهات المعنية بحماية التراث الثقافي غير المادي في الحياة اليومية في شنغهاي. وتبلغ عدد القطع الفنية والحرفية المشاركة بالمعرض 130 قطعة تمثل رسم الفلاحين في منطقة جين شيان في شنغهاي والتطريز الكشميري وفن الحرير بأسلوب شنغهاي وأزياء الأوبرا الصينية ونحت الأحجار اليشم والخزف ونحت الخيرزان في منطقة جيا دينغ وحرفة تصنيع الأعمال الذهبية والفضية والنحاسية والزجاجية وغيرها من برامج حماية التراث الثقافي غير المادي في شنغهاي. وأعلن الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، دعمه لإقامة مركز ثقافي صيني بالإسكندرية مشيرًا إلى أن المحافظة على أتم الاستعداد لإتاحة الأماكن الحكومية للفرق الصينية لإقامة عروضهم عليها دون أجور إضافية، حيث يمكن استغلال المباني التابعة للمحافظة لاستضافة أي معارض أو فعاليات ثقافية صينية، لافتًا إلى أن المحافظة تعمل على تسخير جميع الإمكانيات لخدمة التعاون الثقافي. كما أعرب أن ترحيبه لإنشاء مركز ثقافي صيني بالإسكندرية على غرار الذي بالقاهرة وأنه على أتم الاستعداد لتقديم الدعم لإنشاء هذا المنبر الثقافي الهام بالإسكندرية. ومن جانبه أكد الجانب الصيني أنهم يعتزون بالتعاون مع الجانب المصري وخاصة في المجال الثقافي، مؤكدين أن الإسكندرية مدينة لها طابع خاص وأهمية كبيرة فإنها مدينة تعمر بالثقافة وبها العديد من المراكز الثقافية الأجنبية، مشيرين إلى رغبة دولته في إقامة مركز ثقافي صيني على أرض الإسكندرية بخلاف المركز الصيني بالقاهرة لتأكيد علاقة الشراكة الجيدة بين البلدين. يُذكر أن المؤسسات المستضيفة للمعرض هي إدارة بلدية شنغهاي للثقافة والراديو والسينما والتلفزيون ومكتب الشؤون الخارجية لحكومة بلدية شنغهاي، فيما تمثلت المؤسسات المتعددة في متحف شنغهاي للمقتنيات الفنية وأكاديمية شنغهاي للفنون والتصميم وأرشيف بلدية شنغهاي للثقافة والفن ومكتبة الإسكندرية.