سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد إعلان وزير الأوقاف إطلاق صندوق استثماري بقيمة 3 مليارات جنيه.. الأئمة: قرار جريء لاستكمال مسيرة الإصلاح.. ونأمل زيادة الرواتب.. وتوفير أجهزة اتصالات حديثة لمواجهة التطرف
* الأئمة ل "صدى البلد": * الوزير يضع على عاتقه منذ توليه حقيبة الأوقاف النهوض بالدعاة علميا وماديا * ننتظر نقلة كبيرة في مشوار الإمام دعويا حال تفعيل القرار * نطالب بتكثيف الدورات التدريبية ورفع الرواتب لمزيد من التركيز في العمل الدعوي أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أمس الأول، الأحد، أنه سيتم خلال الأيام المقبلة إطلاق صندوق استثماري للأوقاف خلال الفترة المقبلة برأس مال قدره ثلاثة مليارات جنيه، منها اثنان مليار ونصف المليار سهم، ونصف مليار سيولة، يتم من خلاله تحسين دخل الأئمة، زيارات خارجية للأئمة للاطلاع على الدول الخارجية، في شتى المجالات، و40 مليون جنيه من الموارد الذاتية لنشر صحيح الإسلام، لتدريب وعمل زيارات الأئمة في الخارج. "صدى البلد" استطلع رأي بعض الأئمة للوقوف على طموحاتهم وآمالهم بعد إطلاق هذا الصندوق، وما هو المطلوب من وزير الأوقاف لاستغلال هذا الدعم المادي. قال الدكتور عبد الفتاح الشيخ، من علماء وزارة الأوقاف، إن قرار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإنشاء صندوق استثماري بقيمة 3 مليارات جنيه يعتبر خطوة جريئة وقوية ضمن سياسة الوزير الذي يسعى منذ توليه حقيبة الأوقاف النهوض بالإمام علميا وماديا واجتماعيا، حيث نجح من قبل في زيادة راتب الإمام 1000 جنيه والملقب بمبلغ تحسين الأئمة. وأضاف الشيخ، في تصريح ل "صدى البلد"، أن "التطوير والتحسين الذي يسعى له وزير الأوقاف شيء لابد منه، وأملي ومعي جميع زملائي من الأئمة أن يستمر الوزير على هذا النهج ونحن خلفه وندعمه بكل ما أوتينا من قوة بنشر الفكر الوسطي المستنير والالتزام بتعليمات الوزارة". وتابع: "مستبشر بخطوات الوزير لأنه عملي بقدر كبير منذ توليه الوزارة فهو يبذل كل جهده لتحسين الأئمة ماديا واجتماعيا وعلميا وتكثيف النشاط الدعوي من قوافل وخطب، وأتمنى الأيام المقبلة أن تكون هناك خطوات جادة وتكثيف الدورات التدريبية والتأهيلية التي استفاد منها قطاع كبير من الأئمة خلال الفترة الماضية، ونتوقع زيادة أعداد المستفيدين منها بعد افتتاح مقر الأكاديمية العالمية بمدينة السادس من أكتوبر مطلع شهر أكتوبر المقبل". وأوضح أن مثل هذه القرارات حتما تخدم الخطاب الديني، فعندما يكون الإمام أو الخطيب مؤهلا علميا يستطيع فيما بعد التواصل مع الجمهور بشكل منفتح ويمكنه الرد بشكل قاطع ومقنع لدحر الفكر المتطرف. كما طالب الدكتور مصطفى السيسي، إمام وخطيب بأوقاف القاهرة، باحترام الإمام والخطيب حتى لا يعامل معاملة المتهم من قبل المفتش حال التواصل معه. وقال السيسي ل "صدى البلد"، إن الخطبة الموحدة تحتاج الى تنظيم حسب مكان وبيئة كل مديرية، ويكون هناك خطب مشتركة تعمم على مستوى المديرية التابعة لها، مضيفا: "المنبر لغير الأئمة يسيء للأئمة أنفسهم". وشدد على أهمية السعي إلى تحسين العمل الدعوى وتحسين الرواتب والحوافز حتى لا يبحث الإمام عن عمل آخر، فالمنبر مكانة الرسول من يعتليه يكون له الهيبة التي تناسبه. وطالب بتوفير الوسائل الحديثة للخطيب من أجهزة حديثة وغيرة توفير التواصل مع الوزارة عبر الإنترنت، من خلال بروتوكول مع وزارة الاستثمار أو الاتصالات حتى يستزيد ويكون له قدر كبير من المعلومات. بينما قال الشيخ رضا جلال، رئيس اللجنة النقابية للأئمة والدعاة بالبحيرة، إن الصندوق سيعمل على استكمال مسيرة الإصلاح التي تبناها وزير الأوقاف دعويا للإمام، وذلك من خلال الدورات واللقاءات والمؤتمرات، على أن يكون هناك فرص أكثر للأئمة للمشاركة فيها، مؤكدا أن الوزير بالفعل استحدث مسميات ليتقاضى الأئمة نظيرها مبالغ مالية مثل القوافل وصعود المنبر. وأضاف "جلال"، في تصريحات خاصة، أن كل ما يتمناه الأئمة أن الوزارة تنظر في الاستقطاعات التي يتم خصمها من راتب الإمام، وأن تشمل خطة الوزارة جميع أئمة المساجد من حيث تحسين الدخل.