تعتبر حركة ناقلات البترول على مستوى خطوط الملاحة العالمية لها تأثير مباشر على كل الارتفاعات الحادة فى سعر برميل البترول، طبقا لنظريه قلة المعروض وحرية الملاحة، وتمثل تجارة حاويات النفط عالميا حوالى 32٪ من حجم التجارة العالمية والبالغ قيمتها 1600 مليار دولار، ويمثل البترول 512 مليار دولار بحجم كميات من النفط تصل الى حوالى 57 مليون يوميا. وتعتبر منطقتي بحر العرب والبحر الأحمر من أهم المناطق المؤثرة فى حركة النفط العالمية، حيث تمثل 43.5 ٪ من حركة ناقلات البترول العملاقة يوميا، يمثل مضيق هومز حوالي 18.5 مليون برميل يومي لكل من العراقوالإماراتوإيران والسعودية والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان تذهب معظمها الى الدول الأوربية الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وأمريكا. وطبقا للاتفاقية الدولية لقانون البحار بالنسبة للدول المطلة على البحار، وتبينها المادة 38 "تتمتع جميع السفن العابرة للمضائق الدولية، بما فيها مضيق هرمز، بحق المرور دون أي عراقيل، سواء كانت هذه السفن أو الناقلات تجارية أو عسكرية مؤتمر قانون البحار (جنيف 1958- 1960م): حاولت إيران خلال المؤتمر الأول والثاني لانعقادهما لوضع «قانون البحار»، واللذان عُقدا تحت راية الأممالمتحدة، المطالبة بحقها في الإشراف على مضيق هرمز باعتباره يقع ضمن مياهها الإقليمية، إلا أن طلبها رُفض من قِبل جميع المشاركين. وفي مؤتمر قانون البحار (30 أبريل 1980م ) طالبت إيران مجددًا بحقها في الإشراف على مضيق هرمز، إلا أن طلبها رُفض كليًا وللمرة الثالثة، حتى جاء القانون الدولي لحماية المضائق البحرية في ابريل 1982م ويبلغ عرض المضيق 50 كم وعمق يصل الى 60 مترا أمام محافظة قشم الإيرانية وجزر الإمارات العربية الثلاثة، وسعت ايران منذ ايّام قليلة بعمل مناورات تهديدية ارادت تدريب قواتها البحرية على مناورة غلق المضيق وهذا مرفوض بحكم المادة 38 من قانون الأممالمتحدة لخط الملاحة الدولي والذي لو أرادت ايران أن تفرض سياسية الذراع الطويلة قد تصل الى حرب عالمية فى تلك المنطقة من المضيق. أما بالنسبة للمضيق الآخر والذي يمثل نسبة 12.5 ٪ من حركة نقل البترول عالميا وهو باب المندب ويقع ممر باب المندب، قبالة شواطئ اليمن وجيبوتي وإريتريا، ويربط البحر الأحمر ببحر العرب وهو أحد الممرات المائية الرئيسية في العالم وتصل حجم البترول الذي يمر بالمضيق حوالي 6.8 مليون برميل يوميا تمثل 4.8 مليون يوميا للدول العربية لكل من السعودية والكويت والإمارات وحوالى 2 مليون برميل تقوم بنقلها السفن الصينية من ميناء بورسودان. وقد أخذت المملكة العربية السعودية إجراءات استثنائية لوقف شحنات النفط مؤقتًا عبر مضيق باب المندب، بعد أن قالت إن صهاريج هاجمتا من قبل ميلشيات الحوثيين في اليمن. وقال وزير الطاقة خالد الفالح في بيان نشر على الانترنت ان السفينتين كل واحدة بسعة 2 مليون متر مكعب تابعة للشركة السعودية الوطنية للملاحة. وذكرت الشركة أن احدى السفن، أرسن ، أصيب وأصيب بأضرار طفيفة. لم تكن هناك إصابات أو انسكابات نتيجة لذلك وقال الفالح: "حرصا على سلامة السفن وطاقمها وتجنب خطر تسرب النفط، أوقفت أرامكو السعودية بشكل مؤقت جميع شحنات النفط عبر باب المندب بأثر فوري". المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، لا يزال بإمكانها استخدام خط أنابيبها الكبير بين الشرق والغرب لنقل الخام من حقولها في الخليج الفارسي إلى مدينة ينبع على البحر الأحمر ، متجاوزاً المضيق ويبقي السوق الأوروبية في متناول منتظم. . يبلغ طول خط الأنابيب بين الشرق والغرب حوالي 5 مليون برميل يوميا.وطبقا لما يحدث من عدم استقرار فى كلا المضيقين ارتفع سعر النفط الخام برنت بنسبة 1.2 ٪ قبل تقليص المكاسب ليصبح تداوله أعلى بمقدار 0.38 دولار عند 74.31 دولار في لندن. لم يتغير سعر خام غرب تكساس الوسيط في نيويورك عند 69.30 دولارًا. وعلى المسار الأوروبي فان هناك حاله من الترقب لدي حلف الناتو لما يحدث من ميلشيات الحوثيين فى منطقه باب المندب والذي أدي ايضا الى زياده التركيز من القوات البحرية المصرية المتمركزة فى تلك المنطقة داعما لقوات التحالف العربية وحاميه لحرية الملاحة فى مدخل باب المندب وبالتالي هناك ترقب ايضا ومتابعه من طيران التحالف العربي فى تلك المنطقه وهناك تهديدات ارسالتها الولاياتالمتحدة من أسطولها الخامس فى المحيط الهندي . ويعتبر خط البترول المصرى السويس أو سوميد البديل رقم 2 اذا حدث اي تعطيل اوتهديدات فى مضيق بابا المندب حيث يمكن للناقلات استقبال البترول العربي من منطقة بحر العرب الى الخط السعود الذي يصل الى ينبع امام منطقه الغردقة المصرية ثم تحمل السفن الى خليجا لسويسرا حيث يتم استخدام خط البترول السويس -سيدي كرير فى البحر المتوسط ومنه إلى السوق الأوروبية بمعدل 2.8 مليون برميل شمالاً باتجاه أوروبا ، و 2 مليون برميل آخر يبحرون من أوروبا إلى الشرق الأوسط وآسيا. وهنا توجة أصابع الاتهام بالتأكيد إلى إيران ، وهي داعم للحوثيين على المدى الطويل ، على الرغم من أن السعوديين وغيرهم يبالغون في مدى تأثير إيران على المجموعة اليمنية". وتزامنت أنباء عن توجيه ضربة إلى قدرة إيران المنافسة على تصدير النفط الخام. ان استمرار الضربات المركزة للقوات البحرية المصرية للذراع الحوثيين فى المناطق المفتوحه من مدخل مضيق باب المندب وميناء الحديدة باستخدام التقنيات الحديثة من الرادارات البحرية والتعاون والتناوب مع استطلاعات طيران الحالف العربي والذي يعطى تأمينا واضح للمرور الأمن لخط الملاحة الدولي وايضا حفظا على ايرادات قناة السويس التى لم تتاثر حتى تلك اللحظة مما يعنى نجاح القوات البحرية فى ارساء قبضتها من خلال التخطيط الناجح بإدارة عسكرية مصريه نجحت فى وقف الاٍرهاب لميليشيات الحوثيين وتحجيمها حتى فى وجود الدعم الايرانى الثورى والبحري اللذان فشلا فى تهديد الأمن البحري عبر المضيق خلال ثلاث سنوات مضت ..... ان القوات البحرية المصريه تثبت يوما بعد يوما ان الامال المصرية فى حمايه مصالح مصر اقليما ودوليا ومتساويا مع القوي العظمى لحمايه المصالح المصرية فى اي مكان على الكرة الارضيّة ...والى تكمله قادمه