يبدأ مجلس الأمة الكويتى اليوم "الأحد" أعمال فصله التشريعي الرابع عشر، حيث يفتتح أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد المجلس ويلقى كلمة ايذانا بانطلاق اعمال المجلس في دور الانعقاد العادي الاول له، وذلك في ظل أجواء سياسية هادئة ومشجعة على العمل والإنجاز، والرغبة في تعويض الكويت ما فاتها من إنجازات ومشاريع تنموية، وإصرار نيابي على عدم تكرار إخفاقات المجالس السابقة، ورفض شعبي لمحاولات تعطيل مسيرة البرلمان وممارسته لدوره المنوط به رقابيا وتشريعيا. ومن المقرر أن يلقي أكبر الأعضاء سنا صلاح العتيقى (71 عاما) كلمة تعقبها كلمة الشيخ جابر مبارك رئيس مجلس الوزراء، ويعود المجلس بعد اختتام الجلسة الافتتاحية ليعقد جلسة عادية يرأسها أكبر الاعضاء سنا، الى حين انتخاب الرئيس ويؤدي في بدايتها أعضاء المجلس "وزراء ونواب" اليمين الدستورية ، ثم يقوم المجلس بعد استراحة قصيرة باختيار الرئيس ونائبه. وكان أمير الكويت قد أصدر مرسوما في شهر أكتوبر الماضي يقضي بحل مجلس الأمة 2009 ومرسوما آخر للدعوة لانتخاب أعضاء المجلس في الاول من ديسمبر الجاري ، حيث تنافس على مقاعد البرلمان ال50 في الانتخابات التي جرت حينذاك 307 مرشحين وهي المرة الاولى التي تجري فيها الانتخابات على نظام الدوائر الخمس والصوت الواحد. من ناحية أخرى، شهدت الدعوة إلى المبيت فى ساحة الارادة الليلة الماضية ردود فعل متباينة قام بها منظمو التجمع ردا على قيام وزارة الداخلية بمنع الفعالية وإغلاق ساحة الإرادة ، فلدى منع رجال الأمن مجموعة من الشباب من التواجد في الساحة لإيصال رسالتهم برفض المجلس الحالي وتهديدهم باستدعاء القوات الخاصة. ونقل المنظمون التجمع إلى ساحة مجمع البنوك وسط مدينة الكويت، حيث نجحت فعالية المبيت في ساحة البنوك، وأمضى الشباب ليلتهم من دون تدخل قوات الأمن، واتفق المتواجدون على التوجه إلى مجلس الأمة صباحا للإعتصام في ساحة الإرادة قبل افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الرابع عشر، إلا أن السلطات الأمنية استبقت هذه الخطوة بتطويق ساحة الإرادة بسياج حديدي وإقامة العديد من النقاط الأمنية في محيط مجلس الأمة.