أكد المهندس طارق توفيق، رئيس غرفة التجارة المصرية الأمريكية، أهمية تحقيق المزيد من التواصل بين مجتمع الأعمال والحكومة بهدف تحسين بيئة ومناخ الأعمال لجذب استثمارات أجنبية جديدة للسوق المصرية، موضحًا الدور المحوري الذي تقوم به الغرفة في تدعيم العلاقات المصرية الأمريكية، وبصفة خاصة في المجال الاقتصادي، حيث ساهم هذا الدور في زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في السوق المصرية، فضلًا عن زيادة معدلات الصادرات المصرية للسوق الأمريكية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، مع عدد من أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، برئاسة المهندس طارق توفيق، وقد شارك في اللقاء السفيرة ماجدة شاهين، مستشار الوزير للعلاقات الدولية، وأحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجاري، والدكتور أشرف الربيعي، رئيس وحدة المناطق الصناعية المؤهلة. وطالب بضرورة مواجهة البيروقراطية واتخاذ قرارات فعالة لمواجهة التحديات الحالية التي تواجه المستثمرين فى السوق المصرية، الأمر الذي يسهم إيجابًا في زيادة معدلات تدفق الاستثمار الأجنبي إلى السوق المصرية. كما أكد عمر مهنا، رئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصرى الأمريكي وعضو الغرفة، أهمية زيارات طرق الأبواب التي يقوم المجلس بتنظيمها سنويا بالتعاون مع غرفة التجارة المصرية الأمريكية، والتي أسفرت على مدار أعوام طويلة عن تحقيق نتائج إيجابية ملموسة في طريق تطوير العلاقات المصرية الأمريكية على مختلف الأصعدة، لافتا إلى حرص المجلس على القيام بدور فاعل في التسويق لمصر ليس فقط على الصعيدين التجارى والاستثمارى ولكن أيضا سياحيا واجتماعيا من خلال تعريف صانعى القرار ومجتمع الأعمال بالولايات المتحدةالأمريكية بالصورة الصحيحة لمصر. وأشاد أشرف بكري، عضو الغرفة، بنجاح الحكومة خلال الفترة الماضية في حل وإزالة عدد كبير من التحديات التي كانت تعترض مجتمع الأعمال في مصر خلال السنوات الخمس الماضية، والتي يأتي على رأسها حل مشكلات الطاقة، والبنية التحتية، وتوافر العملات الأجنبية، والمشكلات الأمنية، لافتا إلى ضرورة استمرار عمل الحكومة خلال المرحلة المقبلة على استكمال مسيرة الإصلاح الاقتصادي من خلال وضع حلول جذرية للبيروقراطية، وزيادة الشفافية، والقضاء على الازدواجية بين الجهات الحكومية في بعض القضايا. ومن جانبه، أوضح مصطفى الحلوجي، رئيس لجنة الصناعة والتجارة بالغرفة، أن اللجنة تعد إحدى أهم اللجان القطاعية بالغرفة والتي يصل إجماليها إلى 21 لجنة، مشيرا إلى أن اللجنة تضم 50 شركة صناعية محلية وإقليمية، وعالمية عاملة بالسوق المصرية معظمها يقوم بالتصدير من مصر. وأشار "الحلوجي" إلى وجود عدد كبير من قصص النجاح للشركات الأعضاء باللجنة والتي حرصت على التواجد بالسوق المصرية وزيادة استثماراتها به على مدار جميع الأعوام السابقة بالرغم من وجود بعض التحديات، خاصة خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك لثقتهم الكبيرة بالسوق المصرية وما تحمله من فرص هائلة للتوسع وزيادة الأعمال، لافتا في هذا الإطار إلى قيام إحدى كبريات الشركات الأمريكية العاملة في مجال إنتاج الشيكولاتة بنقل مصانعها إلى مصر خلال الأشهر القليلة الماضية وجعلها مصدر تصنيع رئيسيا للشركة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تقوم حاليًا بالتصدير من مصر لمختلف دول العالم، وكذا قيام عدد من الشركات الكبيرة بالتوسعات في السوق المصرية خلال الفترة الماضية ومنها شركات تعمل في مجالات التصنيع الغذائي ومنتجات العناية بالأطفال. وشدد سيف الدين الصادق، عضو مجلس إدارة الغرفة على أهمية دعم الدولة لقطاع الصناعات الغذائية، باعتباره أحد أهم القطاعات الواعدة التي تمتلك مصر فيها العديد من المزايا التنافسية الهائلة، حيث يعد ثالث أكبر القطاعات التصديرية في مصر، لافتا في هذا الصدد إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي والتي يجب العمل على حلها لزيادة تنافسية المنتج الغذائي المصري سواء في السوق المحلية أو الخارجية.