قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن "المصريين يصطفون حالياً للإدلاء بأصواتهم على مسودة الدستور الجديد المدعوم من التيار الإسلامي الذي يراها مخرجاً من الأزمة السياسية الحالية في مصر، بينما يرى المعارضون أن مسودة الدستور برمتها ستعزز انقسام الشارع المصري في المستقبل". وذكرت الصحيفة البريطانية أن "قوات الجيش تشارك الشرطة في تأمين عملية الاستفتاء على الدستور، خاصة بعد الاشتباكات الدامية التي اندلعت الأسبوع المنصرم بين مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه، وكان آخرها أمس، الجمعة، بالإسكندرية – ثاني أكبر مدينة في مصر - ولكن بعد فتح لجان التصويت صباح اليوم لم ترد أي تقارير عن انتهاكات أو عنف أثناء عملية التصويت". وأشارت الصحيفة إلى أن "الرئيس مرسي أثار غضب المعارضة بعد إصدار قرارات جمهورية تحصنه من أي طعن قضائي، مما أحدث اشتباكات عنيفة بين التيار الإسلامي – مؤيدي الرئيس وقرارته – وبين الليبراليين والثوريين المعترضين على القرارات والذين يخشون من تحوله إلى ديكتاتور آخر". وأضافت أن "التيار الليبرالي يعارض مسودة الدستور ويرى أنه دستور إسلامي وليس مدنيا ولم يراع الحقوق الفردية والمرأة والأقليات، أما التيار الإسلامي فيرى أن الدستور الجديد يضمن انتقال مصر إلى مرحلة الديمقراطية التي سعى إليها الشعب المصري بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك". وفي السياق ذاته، أكدت الصحيفة أن الإخوان سيعتمدون على مبدأ الطاعة الذي تأسست عليه الجماعة والذي تستخدمه لحشد الكثير من أنصارها للتصويت ب"نعم" على الدستور الجديد.