شهدت كبريات الصحف العالمية اهتمامًا بالغًا بمتابعة الاستفتاء علي بعض مواد الدستور المصري، حيث نشرت تقارير أمس فقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية: إن مصر تشهد أول اختبار حقيقي لانتخابات حرة.. منذ عقود يصطف المصريون أمام مراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم علي حزمة من التعديلات الدستورية ويعد هذا الاستفتاء هو الاختبار الأول للتحول الديمقراطي في البلاد عقب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالحكم المستبد للرئيس مبارك في الحادي عشر من فبراير المنصرم. وتابعت صحيفة الاندبندنت البريطانية: إن الانتخابات المصرية علي مدي العقود الماضية شهدت تزويرًا علي نطاق واسع من أجل ضمان فوز النظام الحاكم، فانعدام الثقة في عملية الانتخابات، بالإضافة إلي استخدام وسائل العنف والترهيب كلها عوامل كانت لا تشجع الناخبين علي المشاركة في الانتخابات والادلاء بأصواتهم، ولكن يبدو أن الثقة قد عادت من جديد في النظام، فاليوم خرج المصريون للمشاركة واصطفت الطوابير علي باب مراكز الاقتراع في بعض الأحيان قبل الساعة الثامنة صباحًا وهو مشهد لم ير من قبل. بينما أشارت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إلي أن الاستفتاء الحالي قسم مرحلة الإصلاح في البلاد ما بين مؤيدين للتصويت بنعم علي التعديلات الدستورية وبين معارضين للتعديلات ويطالبون بوضع دستور جديد للبلاد وأن الاستفتاء يعيد ثقة الناخبين في الانتخابات التي طالما شابها العنف وتزوير الأصوات في ظل حكم مبارك. بينما تري صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن التصويت علي الاستفتاء في مصر يعد أول انتخابات حرة تشهدها البلاد منذ خمسينيات القرن الماضي، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلي أن المجلس العسكري لم يوضح بعد ماذا سيحدث إذا حملت نتيجة الاستفتاء الرفض علي التعديلات الدستورية المقترحة، ويبدو أن المجلس حريص علي تمرير الاستفتاء أملا في سرعة نقل السلطة للرئيس المنتخب ويلقي الاستفتاء قبولا لدي جماعة الإخوان المسلمين وعناصر من حزب مبارك الحاكم سابقًا، بينما تباينت الآراء ما بين قبول أو رفض التعديلات الدستورية.