ذكرت مجلة "فوربس" في نسختها الروسية، اليوم الأربعاء، أن عمدة نيويورك السابق ومؤسس وكالة بلومبرج الأمريكية، مايكل بلومبرج، ينوي الترشح لرئاسة الولاياتالمتحدة. وقالت المجلة إن إعلان بلومبرج عن نيته الترشح للرئاسة يعني أن واحدا ضمن قائمة "فوربس" يمكن أن يقود الولاياتالمتحدة للمرة الثانية في تاريخها. وتشير المجلة إلى أن الوسط الأمريكي يردد أسماء مرشحين محتملين لانتخابات الرئاسة الأمريكية امام ترامب وهم جوزيف بايدن، الذي شغل منصب نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والملياردير الأمريكي، مايكل بلومبرج، موضحة أن كلا المرشحين يمتلك مميزات وعيوبا. واعتبرت المجلة أن مسألة السن هي العيب الرئيسي لدى المرشحين حيث يبلغ بايدن 78 عاما وبلومبرج في نفس العمر تقريبا فيما يبلغ سن ترامب حاليًا 72 عاما. ولفتت المجلة إلى أن الاختلاف بين ترامب ومنافسيه المحتملين خلال الثماني سنوات الماضية واضح للغاية في الواقع السياسي الأمريكي القاسي، مشيرة إلى أن الديمقراطيين معروفون باستعدادهم للمخاطرة وهذا واضح في اختيار مرشحيهم لرئاسة البيت الأبيض الذين أدرجوا ضمن قائمة أصغر مرشحين لرئاسة البيت الأبيض على الإطلاق مثل جون كنيدي (42 عاما) في عام 1961 وبيل كلينتون (46 عاما) في عام 1993. وأردفت المجلة ان هيلاري كلينتون البالغة من العمر 69 عاما ترشحت في انتخابات 2016. لذا فإن عامل السن يمكن تجاهله في سبيل الخبرة والحكمة". وبحسب المجلة، فإن عددا كبيرا من المحللين الأجانب والروس يعتقدون خطأ أن فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية الأخيرة واحتمالية مشاركة بلومبيرج في السباق الانتخابي المقبل يمثل اتجاهًا جديدًا في الولاياتالمتحدة وهو المشاركة المباشرة لرجال الأعمال في العملية السياسية، لكن المجلة أكدت أن هذا الاتجاه ليس جديدًا مشيرة إلى وجود أربعة رؤساء أمريكيين سابقين من دائرة رجال الأعمال وهم وارين هاردينج، وكان هربرت، وجيمي كارتر، وجورج بوش الأب الذي كان يعمل في قطاع النفط. وتعتقد الصحيفة أن دور بلومبرج الذي تقدر ثروته ب 50 مليار دولار قد حان، لكنها أشارت إلى أنه على الرغم من أن المال يلعب دورا مهما في العملية الانتخابية لكنه ليس كل شيء. وأكدت أن الحزب الديمقراطي دائمًا ما يتوجه إلى الشرائح الأوسع للسكان، الذين لن يروقهم مرشحا مثل بلومبرج، موضحة أن ترشيح بلومبرج عن الحزب الديمقراطي قد يؤدي إلى انقسام داخل الحزب، الأمر الذي سيقلل فقط من فرص الديمقراطيين لتحقيق النجاح في حملتهم.