أعلن مسئولون في شرق أفغانستان أن مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص اليوم الاثنين موظفة كبيرة في الحكومة بعد خمسة أشهر من اغتيال سابقتها جراء انفجار قنبلة كانت مزروعة في سيارتها. ونقل راديو (سوا) الأمريكي اليوم عن سرهدي زواك، المتحدث باسم حاكم إقليم لغمان الواقع شرق أفغانستان قوله : "إن نادية صديقي القائمة بأعمال رئيس إدارة شئون المرأة في الإقليم قتلت أثناء توجهها إلى العمل في العاصمة الإقليمية مهترلام". وأضاف زواك أن مسلحين قاموا بإطلاق الرصاص على نادية عندما كانت تستعد لركوب سيارة صغيرة"، مشيرا إلى أن الهجوم وقع على بعد نحو 150 كيلومترا شرقي العاصمة الأفغانية كابول، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسئوليتها عن هذا الهجوم. وأشار المتحدث الأفغاني إلى أن القتيلة كانت تعمل دون حراسة مثل غالبية العاملات في الحكومة الافغانية. من جانبها، قالت أسرة نادية صديقي إن السلطات الافغانية تجاهلت مرارا مطالب بحمايتها وردت مخاوف من أن سلامة العاملات في الحكومة لا تلقى اهتماما جادا من كابول رغم التزامها بتعزيز حقوق المرأة. وكانت نادية صديقي قد حلت محل حنيفة صافي التي قتلت في يوليو الماضي في هجوم بسيارة ملغومة، وألقت أسرتها اللوم على حركة طالبان. واتهم تقرير لبعثة المساعدة الأممية في أفغانستان في وقت سابق السلطات بالفشل فى تطبيق قانون يحمى المرأة من القتل والضرب والاغتصاب والإجبار على الزواج وممارسة الرذيلة. يذكر أن المرأة الأفغانية استعادت حقوقها الأساسية في التعليم والانتخاب والعمل منذ الإطاحة بحكومة طالبان عام 2001 غير أنها مازالت تواجه صعوبات في مجتمع تغلب عليه القبلية.
