بقناع فرعوني، وبعض الهدايا التذكارية التي لها نفس الطابع المصري، جاب المشجع المصري وسيم محسن شوارع روسيا، ولفت الأنظار إليه فور وصوله، حيث رحبوا بها من خلال الميكروفون في الشوارع الروسية «مرحبًا بالفراعنة»، رحلته لروسيا كانت لتنشيط السياحة المصرية، وإيصال رسالة للعالم أن المصريين مستاؤون من تصرف اللاعب الإسباني راموس وإصابته للاعب المصري محمد صلاح، ولكن بطريقة مبتكرة. قرر وسيم محسن، وصديقه أيمن سالم السفر إلى روسيا لمشاهدة مباراة إسبانيا والبرتغال، حيث خططا لها منذ بداية تحديد مواعيد مباريات المونديال، ولكن بعد تسبب اللاعب الإسباني سيرجيو راموس في إصابة اللاعب محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا، قرر وسيم وصديقه استغلال وجودهما ضمن المشجعين لإيصال رسالة غضب المصريين من عنف راموس، "قررنا نعمل لافتة اللي يشوفها يعرف إن راموس أذانا" كما قال وسيم ل"صدى البلد". لفت وسيم بزيه الفرعوني واللافتة الذي حملها خلال تواجده في مدرجات ملعب "فيشت" الروسي، أنظار الجميع من المشجعين ووسائل الإعلام الروسية والأوكرانية، وذلك خلال حضوره ضمن المشجعين في مباراة إسبانيا والبرتغال التي أقيمت يوم الجمعة، وكتب على اللافتة «نحن الفراعنة نشجع إسبانيا ما عدا الابن العاق راموس». لم يفهم البرتغاليون والإسبان الكلمة التي كتبت باللغة العربية على اللافتة "الابن العاق"، ولكن جذبهم القناع الفرعوني الذي ارتداه وسيم واستدلوا منه أنه مشجع مصري "هما مش عارفين يقرأوا الكلمة واحنا عاملينها للمصريين عشان التريند، وكله كان متعاطف مع صلاح وعارفين ان راموس ده مجرم وهما بيقولوا عليه كده"، ورغم ظن وسيم أن القوات قد تحتك به أو المشجعين الاسبان قد يهاجمونه ولكن على العكس رحبوا به واتفقوا معه على مهاجمة راموس بسبب لعبه غير الأخلاقي. لم يحضر وسيم مباراة مصر وأوروجواي، بل ذهب خصيصًا لمشاهدة مباراة إسبانيا والبرتغال فقط، واكتفى بمشاهدة مباراة مصر على أحد المقاهي الروسية، "ماتش مصر كان في بلد بعيدة..احنا سافرنا وعملنا دعاية لمصر أهم من اننا نحضر ونشجع"، أما عن الروس فكان همهم الشاغل سؤال وسيم عن صلاح ومتى سيلعب مع المنتخب المصري. أراد وسيم (44 عامًا) أن يغادر الغردقة حيث يقيم، بهويته المصرية، فبحث كثيرًا عن القناع الفرعوني "النمس" ليرتديه، "الماسك دورت عليه فترة كبيرة في مصر لغاية ما لاقيته، ولبسناه وسافرنا به كترويج للسياحة إن احنا الفراعنة علشان الهوية هي أهم حاجة"، وتجمعت الجماهير حول وسيم وصديقه فور رؤيتهما بهذا الشكل وطلبوا منهم التصوير معهما بهذا الزي. كان وسيم وصديقه هما المصريين الوحيدين اللذين ارتديا هذا الزي وتجولا به في روسيا، وكلما رآهما الأجانب يهتفون ب"فرعون..إيجيبت..صلاح"، طلب الكثير من أصحاب الجنسيات المختلفة التصوير معهما والحديث عن الحياة في مصر، والطقس، والأماكن الأثرية، وسهل على وسيم التعامل معهم إجادته للغة الروسية حيث يعمل في شركته السياحية بالغردقة ويختلط بالروس كثيرا. لم يكتف وسيم بهذا، بل أراد ترك ذكرى جميلة عن المصريين، فأخذ معه الهدايا التذكارية لمن يقابلهم في روسيا، صورا فرعونية، وصورة كبيرة يحملها، وأقلاما بالطراز الفرعوني، والكثير من الجنيهات المعدنية والتي تحمل نقشا لتوت عنخ آمون، "أفكار بسيطة بس بتحرك الدنيا، والناس كلها انتبهت لينا إننا مصريين، وحاولت إني أسيب ذكرى جميلة عننا، وكنت في البداية قاصد الروس بس لاقيت كل الجنسيات وكلهم ركزوا معانا". يناشد وسيم المصريين الذين يسافرون ل روسيا خلال شهر المونديال، بترك صورة حسنة عن المصريين لأن هذا سيعود على السياحة المصرية وسيمحو أي صورة سلبية عن مصر "لو لسة فيه مصريين جايين يجيبوا معاهم اي حاجة لها هوية مصرية انت سفير لبلدك في المكان والشعب ده قريب جدا وفيه مننا كتير متجوزين منهم وعندنا اولاد كتير بجنسيات مشتركة" كما قال ل"صدى البلد".
