يحتاج آلاف المرضى الذين يتعرضون لحوادث مفاجئة أو يخضعون لعمليات جراحية خطيرة أو بعض حالات فقر الدم الشديد الى توافر أكياس الدم بشكل فوري وصالح للنقل. رحلة الحصول على كيس دم ربما تثير بعض المخاوف والقلق لدى الكثيرين لما تحمله عملية نقل الدم من خطورة تحسبًا لنقل أي أمراض خطيرة. هذا التقرير يرصد رحلة كيس الدم بداية من ذراع المتبرع وصولا لجسم المريض مع توضيح العمليات التى تجري عليه قبل عملية النقل المباشر. أكدت الدكتورة نيلي صدقي رئيس قطاع بنك الدم السابق بالشركة القابضة للأمصال واللقاحات ل"صدى البلد"، أن عينات الدم بدءًا من سحبها من المتبرعين من خلال الحملات التى يتم التنسيق لها مع وزارة الصحة يتم إخضاعها لمجموعة من التحاليل بنوعيها التمهيدي والتأكيدي لفحص ما أن كانت تحمل هذه العينات أمراض خطيرة مثل الإيدز أو الالتهابات الفيروسية الكبدية سواء إيه أو بي أو سي وللتأكد أيضا من خلوها من أي عدوى بكتيرية وبعد ذلك تظل هذه العينات بما يعرف بغرف الحجر لحين التأكد من سلامة العينات وصلاحيتها للاستخدام من عدمها وكل كيس دم سواء صالح أو غير صالح للاستخدام يتم وضع باركود عليه لسهولة التفريق بينهما. وأضافت "صدقى"، أنه أثناء فحص العينات وارد ظهور عينات غير صالحة للاستخدام يتم تحديدها من خلال وضع علامة حمراء على الكيس لتدخل عملية الإعدام حيث يتم تحرير محضر من المستشفى لإعدام هذه العينات فى المحرقة الموجودة داخل المعامل أو المستشفيات ومنذ هذه اللحظة يتم التعامل مع المتبرع بوضع أسم صاحب العينة الذي يتم تحديد هويته من خلال الرقم القومى على القائمة السوداء لمنع التعامل معه مرة أخري . وأردفت "صدقى"، أن بعد عملية فحص العينات والتأكد من سلامتها يتم يتصنيفها وفقًا لفصائل الدم المختلفة a، b، ab، o في وحدة صرف أكياس الدم الدم المختلفة في ثلاجات حفظ الدم، وطريقة الحصول عليها تكون من خلال خطاب يقدمه المريض بناءا على تعليمات الطبيب أو المستشفى بعدد أكياس الدم ونوعية الفصيلة المطلوبة. وتابعت ، أن كيس الدم ليس وحده الذي يمر برحلة بل المتبرع والمريض وذلك من خلال تسجيل بيانات المتبرع على السيستم بجهاز الكمبيوتر من خلال نظام إلكتروني لتسجيل بيانات المتبرعين، وذلك للتأكد مما إذا كان المتبرع شخصًا يتبرع لأول مرة، أم أنه معتاد التبرع بالدم بالرقم القومي.
