خرج عشرات الالاف من الكويتيين في مسيرة في العاصمة الكويتية اليوم السبت في احتجاج سلمي على البرلمان الذي انتخب الاسبوع الماضي وفقا لقوانين انتخاب جديدة تراها المعارضة غير عادلة. وأدت التغييرات في قواعد الانتخابات التي جاء بها مرسوم من امير الكويت في اكتوبر -والتي تقضي بأن يختار الناخب نائبا واحدا بدلا من أربعة نواب- إلى سلسلة من المظاهرات وقادت المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات التي اجريت في اول ديسمبر كانون الاول. وتقول الحكومة التي ينتمي أعضاؤها للاسرة الحاكمة ان قوانين الانتخاب الجديدة تضع الكويت في مصاف المعايير الديمقراطية في الدول الاخرى. وتقول المعارضة التي تضم اسلاميين ان التعديلات تصب في صالح المرشحين الموالين للحكومة. وتظاهرت حشود من الرجال والنساء والاطفال الذين يرتدون الملابس البرتقالية -اللون المحدد لحركة الاحتجاجات- على طول الطريق الساحلي على اطراف العاصمة متجهين إلى ابراج الكويت وهي منطقة شهيرة على الخليج. وردد المتظاهرون الذي حملوا اعلام الكويت واعلاما برتقالية هتافات "الشعب يريد اسقاط المرسوم" وهم يغنون ويصفقون مما اعطى المسيرة مظهرا احتفاليا بينما حلقت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة فوق المسيرة. واعاقت سنوات من الاضطراب السياسي الاستثمار والاصلاحات الاقتصادية في الكويت الحليفة للولايات المتحدة والعضو في منظمة (اوبك) التي اجريت فيها خمس انتخابات برلمانية منذ منتصف 2006. ويقول المحتجون انهم يطالبون باصلاحات سياسية اوسع لكنهم في الوقت نفسه لا يدعون إلى ثورة على غرار انتفاضات الربيع العربي. وقال الطالب الجامعي سعد الزعبي (21 عاما) "نرفض الانتخابات الاخيرة بسبب نظام الانتخاب الفردي لأن معظم الشعب لم يشارك. نريد عودة نظام التصويت الرباعي ونريد انتخابات جديدة." وقال الشيخ صباح الاحمد الصباح امير البلاد ان الاصلاحات التي اجراها ستساعد في الحفاظ على الامن الوطني والاستقرار. واقامت الشرطة بعض الحواجز على طول مسار المسيرة لكن وجودها بدا محدودا. وكانت الشرطة قد فضت مظاهرات سابقة قالت انها غير مرخص بها مستخدمة الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان. ومن المتوقع ان يكون البرلمان الجديد اكثر ولاء للحكومة من سابقه الذي انتخب في فبراير.