دعت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، المجتمع الدولي إلى التدخل عسكريا في سوريا، لاسيما وأن تطورات الأحداث بشأن هذه الأزمة لا تلوح باحتمال وضع حد للعنف الدائر بالبلاد في أي وقت قريب. وقالت الصحيفة، في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، السبت، إنه "كلما طال أمد الحرب الأهلية السورية الدائرة في البلاد، فإنه من المرجح أن يصبح سقوط الرئيس بشار الأسد بمثابة الذريعة التي تفتح الباب أمام تصاعد حدة الصراع الطائفى والأهلى، إضافة إلى تداعيات ذلك المقلقة بالنسبة لدول الجوار". وأضافت أن "اتخاذ قرار من قبل القوى الغربية للتدخل في سوريا سيحتاج إلى الإجابة عن ثلاثة أسئلة، الأول: هل يعد مثل هذا التدخل مبررا أخلاقيا وقانونيا؟ والثاني: هل يبدو ممكنا سواء من الناحية العسكرية أوالسياسية؟ أما السؤال الثالث فهل سيقدم حلا مقبولا لإنهاء هذا النزاع أم لا؟". وأكدت الصحيفة أنه "من الناحية العملية، فإن صانعي السياسة ينبغي أن يكونوا مقتنعين بالإجابات على هذه الأسئلة الثلاثة قبل إجراء أي تدخل، أما من الناحية المعنوية فرأت الصحيفة أن التدخل الدولي ربما يضع حدا للقتال الدائر ويدعم ويعزز من إمكانية تشكيل حكومة جديدة". وأشارت إلى "وجود العديد من الأسس القانونية الممكن استخدامها لإجراء هذا التدخل العسكري والتي من بينها وقد تكون الأضعف بسبب موقف روسيا هو قرار مجلس الأمن بذلك، حيث في حال اعتراف القوى الغربية رسميا بالمعارضة السورية كحكومة شرعية فحينئذ يمكنها أن تستجيب لطلب تلك الحكومة بالمساعدة، عن طريق الاستناد إلى حق الدفاع عن النفس المعترف به في ميثاق الأممالمتحدة".