رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعوة الرئيس محمد مرسى التى وجهها فى خطابه الليلة الماضية إلى الحوار مع المعارضة، ولكنه شدد على أنه ينبغي أن يتم إجراء هذا الحوار دون شروط مسبقة، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة تحث أيضًا زعماء المعارضة المصرية على المشاركة في هذا الحوار دون شروط مسبقة. وأكد الرئيس الأمريكى مجددًا دعم الولاياتالمتحدة المستمر للشعب المصري وتحوله إلى ديمقراطية تحترم حقوق جميع المصريين. جاء ذلك في بيان للبيت الأبيض صدر الليلة الماضية حول الاتصال التليفوني الذى أجراه الرئيس أوباما مع الرئيس محمد مرسي للتعبير له عن قلقه العميق بشأن القتلى والجرحى من المتظاهرين في مصر. وشدد الرئيس أوباما، خلال الاتصال، على أن جميع الزعماء السياسيين في مصر ينبغي أن يوضحوا لمؤيديهم أن العنف أمر غير مقبول. وأكد أوباما أنه من الضروري للقادة المصريين عبر الطيف السياسي تنحية خلافاتهم جانبًا، والجلوس معًا للاتفاق على مسار ينقل مصر إلى الأمام. على صعيد آخر، انتقدت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، كلمة الرئيس مرسي للشعب المصري أمس، الخميس، واصفة إياها بأنها لم تحمل تقدما كبيرا على مستوى القضايا الجوهرية المتعلقة بالدستور، بينما رحبت في الوقت ذاته بدعوة الرئيس لجميع القوى السياسية للحوار الشامل غدا، السبت. وقالت بيلاى، في بيان اليوم، إن "العجلة التي اعتمدت بها الجمعية التأسيسية للدستور النص النهائي والظروف المحيطة بها جعلت هناك تشكيكا فى مصداقية عملية صياغة الدستور"، مشيرة إلى أهمية اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة الثقة في هذه العملية. وأضافت أن "عدم المشاركة الشاملة من مختلف الجهات الفاعلة بمصر في عملية صياغة الدستور هى مسألة تثير قلقا كبيرا، مما ساهم في حالة الفوضى التي شهدتها مصر الأيام الماضية".