اندلعت تظاهرات واسعة في مدينة حيفا، شنها فلسطينيون ضمن الخط الأخضر لعام 1948، وعلى امتداد حدود غزة، كما وقعت حرائق في مستوطنات إسرائيلية. وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن قطاع غزة، شهد في الساعات الأولى من صباح الجمعة، مسيرات جماهيرية حاشدة، دعت إليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار عن القطاع، في الجمعة العاشرة، تحت اسم "جمعة من غزة إلى حيفا وحدة دم ومصير مشترك"، متزامنة مع مسيرة تشهدها مدينة حيفا، للجمعة الثالثة على التوالي تضامنا مع قطاع غزة. ووجهت الهيئة في بيان لها، التحية للفلسطينيين داخل أراضي الخط الأخضر عام 1948 وخاصة في حيفا، مؤكدة على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة أهدافه. وأكدت على استمرار المسيرات بمشاركة كافة القوى والمنظمات والهيئات الشعبية، كمسيرات جماهيرية شعبية ذات طابع سلمي. وأطلق شبان أمس، عددا من الطائرات الورقية التي تحمل زجاجات حارقة «مولوتوف»، تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، ما أدى إلى اندلاع حرائق في أكثر من 4 كيبوتسات ضمن المستوطنات، عملت طواقم الإطفاء الإسرائيلية على إخمادها. فيما أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي النار تجاه مجموعة من الشبان حاولوا سحب السلك الشائك شرق خانيونس. فيما حاولت البحرية الإسرائيلية إغراق أربعة قوارب صيد قبالة سواحل مدينة غزة، بعد ضخ مياه عادمة تجاهها قبل أن تتمكن من النجاة. وتتزامن مسيرات غزة اليوم، مع مسيرة حاشدة عند مفرق الشهيد باسل الأعرج، في «حي الألمانية» في جبل الكرمل بحيفا، دعا إليها الحراك الشعبي «اغضب مع غزة»، للجمعة الثالثة على التوالي، وأطلق عليها: «مظاهرة تلاحم وغضب».