وصفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية نظام الرئيس السوري بشار الأسد ب"المتداعي اليائس". وأوضحت الصحيفة الأمريكية إن قوات الأسد تحاول صد هجمات الثوار على العاصمة السورية دمشق بعدما استولوا على قواعد موالية للنظام وبعض الأسلحة الثقيلة. وتساءلت الصحيفة البريطانية عن ما إذا كان التئام المعارضة في تحالف واحد من شأنه أن ينذر بنهاية الأسد. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني بارز القول إن النظام السوري "محشور في زاوية". وأضافت الصحيفة أنه حتى بعض المسؤولين في روسيا -أهم حليف دولي لسوريا- بدؤوا يرددون همسا أنه لا نجاة للرئيس الأسد. وكانت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها قد حذروا دمشق من عواقب إقدامها على استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد معارضيها بعد تلقيها معلومات استخبارية بذلك. ومضت الصحيفة إلى القول إن ثمة مؤشرات على أن تماسك الطائفة العلوية -التي ينتمي إليها الأسد- بدأ يتفكك وليس أدل على ذلك من المعركة التي دارت بالأسلحة في أكتوبر بين عشائر الطائفة المتنافسة في بلدة القرداحة، موطن آل الأسد. وعزا مصدر "مطلع" في مدينة اللاذقية الساحلية، الواقعة على سفوح جبال العلويين، الاشتباك إلى اكتشاف أن أحد أبناء عمومة آل الأسد يبيع السلاح إلى المعارضة.