واصل فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بليبيا، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، البرنامج الشامل لنشر الوسطية ومواجهة الأفكار المتطرفة الوافدة للجنوب الليبى من الدول المجاورة، بورشة عمل للأئمة والوعاظ حضرها 20 إمامًا من العاملين بالمجال الدعوى فى منطقة براك التابعة لشعبية وادى الشاطئ. تضمنت ورشة العمل أهمية نشر صحيح الدين الإسلامى فى مواجهة الدعاوى الزائفة التى تلصق بالإسلام ما ليس فيه من تشدد وعنف وتطرف ، أدى إلى صبغ الإسلام بصورة دموية، وكذا التعريف بدور الفرع فى ترسيخ منهج الوسطية والإعتدال. وعرض القائمون على الفرع بليبيا تسجيلًا مرئيًا للدكتور عبد الغني العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة وعضو اللجنة العلمية بالمنظمة، تناول خلاله العلوم والمعارف الشرعية الواجب توافرها لدى من يريد تفسير القرآن الكريم، حتى يستطيع فهم معانى القرآن فهمًا صحيحًا، مؤكدًا أن عدم المعرفة بالقواعد اللغوية والشرعية لتفسير القرآن الكريم يؤدى إلى الخلط والتدليس فى فهم نصوص الكتاب والسنة. وأكد "د. العوارى" فى محاضرته أن الخلط والتدليس فى فهم نصوص الكتاب والسنة هى التى جعلت كثير من الشباب يقع فى براثن الجماعات المتطرفة والإرهابية التى تدعو إلى التكفير. وفى ختام ورشة العمل وجه القائمون على فرع المنظمة بليبيا الأئمة إلى الإستفادة بما تضمنته الورشة فى الدروس الدينية وخطب الجمعة، وتوعية الشباب وترسيخ منهج الوسطية بين أوساط المجتمع الليبي فى الجنوب، وبما يخدم محاصرة انتشار الفكر المتطرف. وأشاد أئمة ووعاظ ليبيا بجهود منظمة خريجى الأزهر في التعريف بصحيح الدين الإسلامي وتفنيد الأفكار المتطرفة الشاذة والخاطئة التى تروجها التيارات المتشددة بهدف حشد أتباع لها واستقطاب فئات جديدة للإنضمام إليها. وطالب الأئمة بتعميم التجربة على مختلف مناطق ليبيا، مؤكدين أن المنظمة من خلال فروعها المنتشرة فى مختلف دول العالم نجحت فى التوعية بخطورة أفكار التنظيمات المتطرفة على المجتمعات ،وأن المنظمة تتبع أسلوب تجفيف منابع الإرهاب فكريًا عبر بيان خلل إدعاءاتهم من خلال علماء الأزهر والمتخصصين فى المجالات المتعددة. أكد الشيخ أكرم الجراري، نائب رئيس فرع المنظمة بليبيا، أن هناك تجاوبًا كبيرًا من جانب الأئمة وخطباء المساجد والمهتمين بالدعوة بورش العمل التى تقيمها المنظمة ،مشيرًا إلى أن القوافل الدعوية ستجوب مختلف أنحاء ليبيا ،خاصة المناطق التى تنتشر فيها الأفكار المتطرفة والمنحرفة ،سعيًا من المنظمة فى تجفيف منابع الأفكار الشاذة التى تهدف إلى التشتيت وبث الفرقة والخلافات بين القبائل .